إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل - نسخه متنی

حبیب المهاجر العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بصورة تدلّ على قصد ما تقوله الأناجيل من موت عيسى بيد اليهود صلباً ودفنه، ثمّ قيامه في اليوم الثالث فإليك الجواب عنه:


اعلم انّه جاء في الخبر عن النبي(صلى الله عليه وآله) انّه قال: (إنّ عيسى بن مريم لم يمت، وانّه راجع إليكم قبل يوم القيامة) وقد صحّ عنه(صلى الله عليه وآله) انّه قال: (كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)، رواه البخاري ومسلم في الصحيح، وبرنابا كتب في أواخر الفصل السابع عشر بعد المئتين من إنجيله: إن يسوع قال على نحو أصبح معلوماً عند تلاميذه من غير شك (انّه لا يموت إلى وشك انقضاء العالم لأنّه سيؤخذ في ذلك الوقت من العالم) وأمّا قوله تعالى: (يا عيسى إنّي متوفّيك ورافعك)، فلا دلالة فيه على الوفاة قبل الرفع لأنّ الواو لا توجب الترتيب، ويكون المعنى على هذا أنّي قابضك بالموت بعد نزولك من السماء، وهو المستفاد من كلمة انجيل برنابا، هذا على ان متوفيك ليست نصّاً في الدلالة على الوفاة بمعنى الموت، بل قال بعض المفسّرين: ان معنى متوفّيك رافعك إليَّ وافياً لم ينالوا منك شيئاً، من قولهم توفيت كذا واستوفيته أيّ أخذته تامّاً، وانّ معناه متسلمك من قولهم توفّيت منه كذا أيّ تسلمته، وعلى كلا الوجهين فالمقصود انّي قابضك برفعك من الأرض إلى السماء من غير وفاة بموت، وعليه جملة من المفسّرين، وكذلك الحال في الآية الاُخرى فتدبّر.


أمّا ما تقوله الأناجيل الأربعة من موت عيسى بيد اليهود صلباً، فشيء تفرَّدت به، وقد عرفت بما أسلفناه لك من أحوالها قيمتها في سوق العلم

/ 68