إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل - نسخه متنی

حبیب المهاجر العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



تشريدها، وسكنت له الأفئدة بعد اضطرابها، واهتدت به بعد حيرتها، فهم به مؤمنون، لقد سأل بعضهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وباب مدينة علمه أن يصف الله حتّى كأنّه يراه عياناً فغضب(عليه السلام)، وإنّما كان غضبه لأنّ السائل طلب أمراً لا ينبغي أن يطلبه ذو لبّ من الوقوف على كنه عظمة الله، فكأنّه بغضبه زجره عن محاولة ما يروم، ومن هنا تراه يقول له في خطابه البليغ:


فانظر أيّها السائل فما دلّك القرآن عليه من صفته فأتمَّ به واستضيء بنور هدايته، وما كلّفك الشيطان علمه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه، ولا في سنة النبي(صلى الله عليه وآله) وأئمّة الهدى أثره، فكلّ علمه إلى الله سبحانه، فإنّ ذلك منتهى حقّ الله عليك. واعلم ان الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب(1)، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمّق فيما لم يكلّفهم البحث عن كنهه رسوخاً، فاقتصر على ذلك ولا تقدر عظمه الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين، ثم أخذ(عليه السلام)يذكر له ما يجب ان يعرفه من صفته فقال: هو القادر الذي إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته(2)، وحاول الفكر المبرّأ من خطرات



1- السدد جمع سدّة وهي ما يمنعك من الدخول إلى الدار والإقرار فاعل أغناهم.


2- ارتماء الأوهام سبقها أمام الفكر كالطليعة لها لتدرك منقطع القدرة أي منتهاها.


/ 68