ب: - ايران و الشرق الاوسط:
التطورات الأخيرة لمنطقة الشرق الاوسط حملت ايران بسرعة اكبر البى الساحة الدولية:
فعلى سبيل المثالى اقتداء المقاومة البنانية بالنهج الايرانى فى الجنوب المحتل و الذى أدى الى الانسحاب المخزى و المذل للقوات الاسرائيلية بعد اكثر من عقدين، كان له دور كبير فى تحسين العلاقات العربية الايرانية الامر الذى حَمل المسئوولين الامريكاى على طرح فكرة فتح باب الحوار مع ايران.
و حتى الدول الاوروبيةها و لت جاهدت بأن لاتتخلف عن الركب العالمى فى تحسين العلاقه مع ايران. و مما لاشك فيه هذه التطورات جاءت بعد تحسين العلاقات الايرانية مع أهم الدول العربية كاسعودية و مصر و البحرين و قطر و الكويت و سلطنة عمان الامر الذين حمل الجرائر التى لم يكن لها اى علاقه مع ايران، باستئناف علاقاتها مع طهران.
على صعيد آخر لانتفاضة الفلسطينية الاولى (3) التى كانت قد عُرفت الثورة الاسلامية الايرانية، كانت قد ساعدت على توحيد اتجاه الدول الربية. فغالبية هذه الدول انجرّت و راء الوعود الاميركية الاسرائيلية المعسولة و اعترفت باسرائيل على أمل أن تعترف اسرائيل بكيان للفلسطينيين يتم معه التفاوض على مستقبل اوضاع الفلسطينيين فى داخل الاراضى الحتله و المخيمات و بالتالى توافق اسرائيل على انشاء كيان فلسطينى منزوع السلاح، دون سيادة أو القدرة على اتخاذ القرار يُقام على جزء من الارض الفلسطينية.
و بعد أن أحسّ العرب أنهم فدعوا بتلك الوعود الاميركية المعسولة تشتت آراؤهم و افكارهم فمنهم من ظل يو اصل افاوضات مع اسرائيل و منهم من شعر بالخديعه و من هنا رأى بعض الراقبين ان الانتفاضة الاولى برهن على تباعد المواقف الغربية حيث انشطر الصف العربى الى شطرين / موافق العلية السلمية و معارض لها. /
فى حين ان انتفاضة الأقصى / الانتفاضة الثانية/ (4) اثبتت ما كانت توكده ايران بأن التفاوض مع اسرائيل لايجدى نفعاً بل ان هدف اسرائيل هو أخذ الكثير من الامتيازات و الاعترافات من اطار وعود معسوله و مفروضة من جانب واحد و هذا ما ساعد على اقبال الدول العربية على ايران و تأييد موقفها ضد الكيان المحتل للقدس و تشكيل نوع من التآف العربى و الاسلامى امام اسرائيل.
هذا ناهيك عن الكثير من المواقف الاقليميه و الدولية الجمهورية اعادة توحيد الصف العربى و الاسسلامى و التفكير بالمصير المثترك و هذاما فتح الباب على مصراعيها فى فرض فكرة مراجعة الدول العربية و الاسلامية بل و حتى بعض الدول الغربية و الاوربيه، افكارها و مواقفها تجاه العلاقة و التعاون مع ايران الامر الذى ساعد على طرح ايران الاسلاميه على الساحة الدولية و اعطاها مكانتها المرموقة.