الفصل الثالث
" ايران و العالم الغريى "
و سنتطرق فى هذا الفصل الى العلاقات الايرانية الاوروبية و بالتحديد - علاقة ايران و الاتحاد الاوروبى - و ايران و المنظمات الدولية.
الف - العلاقات الايرانية الاوروبية - (الاتحاد الاوروبى)
العلاقة مع الدول الاوروبية تشبه فى كثير من الاحيان بالعلاقه مع الدول العربية، حيث ان هناك بعض الدول مؤثرة و لها مكانتها فى القارة الاوروبية و تكون مؤشراً للانفتاح الاورو بى أو مقاطعة بلدما و على سبيل المثال فان اليونان و ابطالياو انجلترا و فرنسا و المانيا تعتبر من اهم الدول الاوروبيه فى القارة و الاتحاد الاوروبى.
و ايران الاسلامية كانت لها علاقات تربطها مع اليونان و ابطاليا و حتى انجلترا التى كانت تدعم العراق فى حربه ضد ايران و فرنسا التى وَ فّرت له طائرات الى «سوبر اتاندارد» و المانيا التى منحته الفازات السّامه و اسلحة الدمار الشامل، كل هذا و كانت ايران لها علاقات لم تتأثر كثيراً بالمطبات العابرة و هذا ان دلّ على شى فانما يدلُ على سياسة ايران التى كانت تتابع الهدفين التاليين: -
1) محاولة كسر الحصار الاميركى و الضغوط الميركية المتزايدة التى ظهرت فى اطار قانون السناتور داماتو.(5)
2- تحسين الوجهة الايرانية على الساحة الدولية.
و ما أن تابعت ايران الهدفين المذكورين ادركت اميركا أن لا الضقوط السياسية و لا المقاطعات الاقتصادية الاحادية الجانب تنقع مع ايران، و لا الاستمرار فى ذلك النهج يعود بالنفع عليها... فراحت تتعرض للضغوط التزايده من قِبَل الشركات الميركية التى ظلت محرومة من الاستثمار فى ايران.
و بما أن ايران طرحت فكرة بناء الثقه و التعاون فى اطار القواسم المشتركه مهما اختلفت و جهات النظر، فان المسئوولين الاميركان أبضاّ أدركوا أن ايران غيّرت من سياساتها الخارجيه و هاهى تنفتح على العالم يوماً بعد آخر - فاذا كانت فى العقد الاول منشغلة بتطورات الثورة و أعدائها فى الداخل و مواجهة الحرب المفروضة من الخارج، فانها تمكنّت من الصحور و بناء ما دمرتّه فى العقد الثانى من عمرها و هاهى تفتح ابوابها امام العالم مستقبلة الاتفتاح العربى و الغربى عليها. و قد تحقق الكثير لايران من جراء هذه السياسه الانفتاحيه المبنية على القواسم المشتركة و الاحترام المتبادل. (6)
و من جانبه رأى الاتحاد الاوروبى من الضرورى ترقية مستوى علاقاته مع ايران التى أضحت حاضرة فى الساحة الدولية و فى شتى محاه تها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية.
ب: - توءكد الاوساط الاقليمة و الدولية ان ايران بدأت عقدها الثالث بانفتاح اكبر على العالم الخارجى حيث سجلت حضوراً فاعلاً فى الساحة الدولية و قد بدأت هذا الحضور الفاعل فى الساحة بانغقاد القحة الثامنة الدول الاعضاء فى المؤتمر الاسالمى فى ابلول / ستمبر عالم 1997 و من ثم استدعاء رؤساء البرلمانات و مجالس الشورى و المجالس الوطنية فى البلدان الاسلامية الى طهران و تأسيس اتحاد البرلمانات و مجالس الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمرالاسلامى (7) و اختيار طهران مقراً ابدياً للامانه العامة للاتحاد.
و بعد ذلك انتخاب ايران لرئاسة مجموعة دول ال 77 التى تعتبر من اهم المنظمات و المجاسيع الدولية و اكبرها فى عالم اليوم.
و ان اختيار ايران لهذه المجموعة الضخمة من ناحية البلدان و السكان يدلُ على الاطمئنان لها (لايران) و اعتبارها من الدول المؤثره و المسيطرة على الوضع لاعلى الداخل و القضايا الاقليمية فحسب، بل آنهالها الكمة المعتبرة فى الاوساط الدولية أيضاً.
هذا فى الوقت الذى تحاول اللوبيات الصهيونية و مجاسيع الضغط البعاد ايران عن الساحة الدولية، فعلى سبيل المثال توافق اللوبيات الصهيونية على قبول بلد يا لايتجاوز عدد سكانه ال 150 الف نسة مثل / سان كيس نيوز / و الذى يعتب كاحدى ضواحى طهران الجنوبية من ناحية العدد و الحجم / المساحة / للغضويه المؤقته فى مجلس الأمن و حتى اختياره لرئاسة دورية، لكن لاترضى لايران أوأى من البلدان ان سلامية التى لها ثقلها فى الساحة الاقليميه و العالمة الدخول الى مجلس الأمن حتى بشكل مؤقت أو الحضور كمراقب فى جلساتة.
لكن كل هذا و ايران تدخل الاوساط و المجاميل الدولية الواحدة تلو الاخرى و تيم اختيارها عن طريق الاقتراع لرئاسة اونيابة المجاميع، الامر الذى يؤكدان اعضاء المجاميع الدولية هى الاخرى تطمئن لايران و تدلى بصوتها لصالحها. و هاهى مجموعة دول الخمسة عشر التى اضحت اليوم تضم صوالى عشرين دولة هى الاخرى (و لم تكن لاخيره) التى وافقت على عضوية ايران و انضمامها اليها. ناهيك عن دور ايران فى حل الازمات التى تعصف بين الحين و الآخر بالمسلمين فى كافة ارجاء العالم، كالبوسنة و الهرسك، و كوسوفو، و طاجيكستان و افغانستان و الشيشان و.... و من خلال الأطر التى ترسمها لها منظمة المؤتمر الاسلامى، الامر الذى جعل يؤكد شهادة العالم بأسره بتفعيل ايران للمنظمة و اخراجها من الجمود الذى كان يُخيّم عليها منذ عقود.