هـ ـ المسائل العامة
1 ـ مشكلة السرقات في الأماكن
المزدحمة وخاصة في الحرمين الشريفين، واختطاف الأفراد وضربهم من أجل سلب
أموالهم ظاهرة مشهودة في الموسم الماضي، ويمكننا أن نضعكم في صورة تفاصيل تلك
الحوادث. لذلك نرى من الضروري استخدام عدد أكبر من البوليس السرّي لصيانة أمن
الزائرين بشكل أدق وأكمل.
2 ـ عدم وجود نظام ودائع صحيح
لأموال الحجاج من المشاكل الموجودة في موسم الحج، ولابدّ من التفكير في حلّ لها.
3 ـ انتشار الأمراض المسرية من المشاكل التي
تؤذي الحجاج كل عام، وقد يعود الحاج و
هو مبتلى لأشهر بهذه الأمراض،
من هنا لابد ـ كما ذكرنا سابقاً ـ من إجراء دراسات تخصصية موسعة في هذا
المجال. وأعرب مرة أخرى عن استعداد اللجنة الطبية لحج الجمهورية الإسلامية
الإيرانية للتعاون في هذا المجال.
جدير بالذكر أن عدم الاهتمام
اللازم بالنظافة في المشاعر والمسجد الحرام، وخاصة في قسم مياه زمزم ومحلات
الوضوء والمرافق يوفّر الأرضية المساعدة لانتشار هذه الأمراض، وهذا يستلزم
مزيداً من الاهتمام بالتوجيه الصحي للحجاج.
4 ـ المسائل المرتبطة بوراثة
الحجاج المتوفين في المملكة سواء من نقل منهم إلى إيران أو دفن هناك تتطلب في
الأجهزة القضائية الإيرانية شهادة وفاة من الشرطة السعودية. لكن الحصول على
هذه الشهادة من الشرطة فيه صعوبات جمّة. نرجو
الإيعاز بتقديم التسهيلات اللازمة.
5 ـ من الضروري تنظيم توزّع الناس
في المسجد الحرام بحيث لا يزاحم المصلي الطائف، ولا الماشي المصليَ، ولا
مستلم الحجر حركةَ الطواف، ولا المارةُ الساعينَ بين الصفا والمروة. وهذا
يحتاج الى خطة تحول دون التداخل الحالي.
6 ـ لعل جميع الحجاج القادمين إلى
الحرمين الشريفين يودّون أن يقضوا أكثر أوقاتهم في العبادة بالحرمين
الشريفين. وهذا الهدف يتحقق في مكة المكرمة حيث المسجد الحرام يستقبل الناس
ليل نهار. لكن ذلك متعذر في المدينة المنورة، بسبب الإسراع في غلق المسجد
النبوي الشريف بعد صلاة العشاء. ثمة مـطالـب كثيرة أحملها من الايرانيين تدعو
حكومة المملكة العربية السعودية إلى فتح أبواب المسجد النبوي خلال موسم الحج
على الأقل في الليل أيضاً.
7 ـ في المدينة المنورة وخاصة في
البقيع يواجه الحجاج موانع ومشاكل، من ذلك على سبيل المثال منعهم من الذهاب
تحت مظلة البقيع، وكون الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي ترابية. من المناسب
اتخاذ مايلزم لإزالة هذه الظواهر. ومن الطبيعي أن حجاجنا سوف يتعاونون على
حفظ الانضباط والنظام في هذه الأماكن الشريفة.
8 ـ الارتباط عن طريق الهاتف
العمومي بإيران من المملكة، وخاصة من المدينة ما كان متيسراً خلال الموسم
الماضي. وكان اسم إيران محذوفاً من قائمة «الكود» في الهواتف العمومية. وهذا
يترك انطباعاً سيئاً لدى الحجاج لايتناسب مع العلاقات الودية بين بلدينا;
لأنهم يشعرون بنوع من التمييز بينهم وبين سائر حجاج البلدان الإسلامية. من
المؤمل أن لا يتكرر مثل ذلك في السنوات القادمة.
9 ـ بعد طلبنا إقامة عدد من
الخطوط الدولية والداخلية، فقد تمّ نصب بعض التلفونات المطلوبة، لكن
الهواتف الدولية كانت بين الفينة والأخرى تتوقف عن العمل بحيث أدى إلى ارتباك
الأمور في البعثة، وما عاد إرسال الفكس إلى إيران مقدوراً. وأحياناً كان
الارتباط الدولي ينقطع تماماً، ويتحول الهاتف إلى داخلي فقط. وكانت هذه
المشكلة تواجهنا حتى في مكاتب الهاتف، فيقولون: إن خط إيران «خربان». بينما
كانت مدارات الارتباط بإيران سالمة، وكان من الممكن الارتباط بايران في
المنازل والفنادق. وهذه المشاكل أثارت اعتراض حجاجنا خاصة أولئك الذين اشتروا
كارت الاتصال من فئة 100 ريال أو 50 ريالا. وهكذا كان من المقرر حسب الاتفاق
منحنا تلفونات جوّالة، وكتبنا إلى دائرة الهاتف في المدينة المنورة ومكة
المكرمة طالبناهما بخمسة تلفونات جوّالة. ولكن طلبنا بقي دون جواب. نقترح
ايصال نسخة من اتفاقنا إلى الجهات المختصة بسرعة، وأن يتعين ممثل عن دائرة الهاتف في كل من
مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدّة للاتصال به عند اللزوم.
10 ـ واجه الحجاج هذا العام في
المسجد النبوي الشريف مزيداً من العنت والتضييق. فقد كان مأمورو الأمر
بالمعروف في الحرم يقتحمون صفوف الحجاج الجالسين بانتظام وهدوء لتلاوة
الدعاء، فينتزعون كتاب الدعاء من يد الحاج، مما يؤدي إلى استياء شديد بينهم.
نطالب بإصدار التعليمات اللازمة لمنع هذه التصرفات المشينة التي تترك أسوأ
الآثار في نفوس الحجاج. طبعاً، نحن نؤيد تمام التأييد أي عمل إرشادي للحجاج
خاصة في موسم الحج بمعزل عن الإهانات والإثارات الطائفية.