فمن «أبو حنظلة»؟ ومن «الرجل من أهل مكّة»؟
أمّا الحاكم فقد رواه ساكتاً عنه !
لكن الذهبي تعقّبه بقوله: «قلت: مرسل»!
ثم إن الراوي عنه بواسطة إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي هو: «يزيد بن
هارون».... قال يحيى بن معين: «يدلس من أصحاب الحديث، لأنه لا يميّز ولا يبالي
عمن روى»(1).
رواية البخاري
* الكلام على حديث مسور
لكن الطريق الذي أتفق عليه أصحاب الصحاح كلّهم هو الأول، وهو وحده
الذي أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (2) وابن ماجة. وانفرد الترمذي بروايته عن
ابن الزبير، وقد عرفت تنبيهه على ذلك، وانفرد أبو داود بروايته عن عروة، وقد عرفت
ما فيه.
فالمعتمد والأصح عندهم جميعاً هو حديث المسور بن مخرمة... !
ثم إن روايات القوم عن مسور تنتهي إلى:
1 ـ عليّ بن الحسين. وهو الإمام زين العابدين عليه السلام.
2 ـ عبد الله بن عبيد الله بن أبي، مليكة.
والراوي عن الإمام زين العابدين عليه السلام ليس إلآ:
محمد بن شهاب الزهري.
والراوي عن ابن أبي مليكة:
1 ـ الليث بن سعد.
2 ـ أيّوب بن أبي تميمة السختياتي.
(1) تهذيب التهذيب 11|322.
(2) خصائص أمير المؤمنين عليّ: 245.