بیشترلیست موضوعات (مقدمة) [المحور الأول] الأمر الأول (الأمر الثاني) (الأمر الثالث) (الأمر الرابع) توضیحاتافزودن یادداشت جدید
على كونه أعم منهما أنه يشمل كتاب المجوسبإجماع الأمة و بمعونة الروايات الحاكيةعن أن للمجوس كتابا، و هكذا يتضح أيضا أنهلا شاهد على تقييده بالكتب المشرعة، أيالتي جاءت بدين جديد, إذ الظاهر أن كتابالمجوس ليس من الكتب المشرعة، و نبيهم ليسمن أولي العزم، فإطلاق الكتاب في الآيةالشريفة يشمل غيره. و لزيادة الإيضاح في ذلك نقول: إن الظاهرمن معنى الكتاب في الكلام عن الأنبياء والأديان الإلهية، هو الحد الفاصل و المائزالفكري و الاعتقادي و العملي بين الإيمانو الكفر، فالكتاب هو الوحي الإلهي الذييخرج الأفراد و الجماعات عن ربقة الأديانالبشرية و المجعولة كعبادة الأصنام والآلهة المزعومة، و يسوقهم إلى دين اللهتعالى و عبادته، فهو الصحيفة الإلهيةالمشتملة على معرفة الله تعالى و معرفةالحقائق التي تتصدى لتشريحها و تحقيقهاالرسالات السماوية، و التي تقابل الإلحادو الشرك و الوثنية، و هذا معنى عام يشملأنواع الكتب السماوية، قال الله تعالى: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَالْكِتابَ «15»، و قال تعالى أيضا وَ قُلْلِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَ أَسْلَمْتُمْ «16»،فجعل أهل الكتاب و العلماء به في مقابلةالأميين، و يريد بهم عباد الأصنام، و قالتعالى ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوامِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ لَاالْمُشْرِكِينَ «17»، فجعل الكتاب فيمقابلة الشرك، و قال تعالى كانَ النَّاسُأُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُالنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَ أَنْزَلَ مَعَهُمُالْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَالنَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ، فجعلالكتاب مائزا للنبوة و حاكما لأهل الدينفي ما اختلفوا فيه. «18» و من الواضح أن هذهصفات لعامة كتب الله تعالى، فهذه الآيات وغيرها تدل على أن الكتاب في مصطلح القرآنالكريم هو ما ينزل من الله تعالى علىأنبيائه لهداية الناس و الحكم فيهم وإخراجهم من ظلمات الكفر و الشرك والإلحاد، فلم لا يكون الكتاب في آيةالجزية بنفس المعنى؟! و أي شاهد علىاستعماله في الأخص منه؟ (15) البقرة: 78. (16) آل عمران: 20. (17) البقرة: 105. (18) البقرة: 213.