بیشترلیست موضوعات الجهاد الأكبر أو جهاد النفس تاليف مقدمة الحوزات العلمية نصيحة إلى طلبة العلوم الدينية أهمية تهذيب النفس وتزكيتها تحذير الحوزات العناية الإلهية لمحات عن المناجاة الشعبانية حجب النور والظلام مرحلة العلم والإيمان الخطوة الأولى في التهذيب تحذير آخر أقوال مختارة توضیحاتافزودن یادداشت جدید إن الأمة تتوقع منكم أن تكونوا متأدبين بآداب الإسلام. أن تكونوا حزب الله، تنبذوا بهارج الدنيا وزخارفها ولا تهتموا بها؛ وأن لا تألوا جهداً في سبيل تحقق الأهداف الإسلامية وخدمة الأمة الإسلامية.. تتوقع منكم أن تخطوا على طريق الله تعالى، وأن لا يكون توجهكم إلا لله وطلباً لمرضاته. ولكن إذا رأت الأمة منكم خلاف ذلك، وكان كل همكم الدنيا والمصالح الشخصية كما هو حال الآخرين، بدلاً من التوجه إلى ما وراء الطبيعة؛ ورآكم الناس تتنازعون وتتخاصمون على حطام الدنيا، وجعلتم من الإسلام والقرآن ألعوبة بأيديكم والعياذ بالله، واتخذتم الدين دكاناً ومتجراً للوصول إلى مطامعكم وأغراضكم الدنيوية الدنيئة.. إذا ما رأت الأمة ذلك منكم فسوف تبتعد عنكم وتسيء الظن بكم، وستكونون أنتم المسؤولين عن كل ذلك. فإذا كان بعض المعممين العالة على الحوزات، يتكالبون فيما بينهم بدوافع شخصية ومنافع دنيوية، ويهتك بعضهم حرمة بعضهم الآخر، ويفسق هذا منهم ذاك، ويثيرون ضجة وجدلاً تافهاً، ويتنافسون على بعض الأمور الحقيرة؛ فإنهم بذلك يخونون الإسلام والقرآن، ويخونون الأمانة الإلهية. فالله تبارك وتعالى وضع الدين الإسلامي المقدس بمثابة أمانة بين أيدينا. فالقرآن الكريم أمانة الله الكبرى، والعلماء هم المؤتمنون عليها، وإن واجبهم الحفاظ على هذه الأمانة الكبرى وعدم خيانتها. وما التشتت والاختلاف واللغط والضجيج الذي لا طائل من ورائه، إلا خيانة للإسلام ولنبيه الأعظم (ص). أنا لا أدري لم هذه الاختلافات والتحزبات؟! فإن كانت من أجل الدنيا، فأنتم لا تملكون شيئاً في الدنيا! وإن كنتم تتمتعون باللذائذ والمنافع الدنيوية، فإن ذلك لا يستحق الاختلاف. ألستم روحانيين، أم أنكم لم ترثوا من الروحانية غير العمامة والعباءة؟! إن عالم الدين الذي يؤمن بما وراء الطبيعة.. عالم الدين الذي يتحلى بتعاليم الإسلام الحية وأحكامه البناءة.. عالم الدين الذي يعتبر نفسه من شيعة علي بن أبي طالب (ع).. إن عالم الدين هذا من غير الممكن أن يهتم بشهوات الدنيا، ناهيك أن يثير الخلاف بسببها. أنتم الذين تُدعون أتباع الإمام أمير المؤمنين (ع)، تمعنوا ـ على الأقل ـ في حياة هذا الرجل العظيم لتروا هل تقتدون حقاً بسيرته وسلوكه؟ هل تعلمون شيئاً عن زهده وتقواه وحياته البسيطة والمتواضعة، وهل تلتزمون بشيء من ذلك في حياتكم؟ هل تعون شيئاً عن جهاد هذا القائد العظيم ضد الظلم والاستبداد والتفاوت الطبقي، ودفاعه الحازم عن المظلومين والمعذبين، وعن تصوراته وفهمه عن طبقات المجتمع المحرومة والمستضعفة؟ وهل تعلمون بذلك؟ هل إن معنى "الشيعة" هو مجرد التحلي بالزي الظاهري للإسلام(22).