وقال محمد بن عمر ودفن أبو أمامة بالبقيع وهو أول مدفون به كذلك كانت الأنصار تقول. وأما المهاجرون فقالوا أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون وذكر الواقدي أيضاً عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب بن عبد الرحمن قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة. وقال ابن إسحاق إن أسعد بن زرارة إنما أسلم مع النفر الستة الذين سبقوا قومهم إلى الإسلام بالعقبة الأولى وذكر ابن إسحاق بإسناده عن كعب بن مالك أنه قال كان أول من جمع بنا بالمدينة في هزمه من حرة بني بياضة يقال لها نقيع الخضمات قال فقلت له كم كنتم يومئذ قال أربعين أسعد بن يزيد الزرقي أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة الأنصاري الزرقي من بني زريق ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً وليس في كتاب بن إسحاق. أسعد بن يربوع الأنصاري أسعد بن يربوع الأنصاري الساعدي الخزرجي قتل يوم اليمامة شهيداً. أسعد بن سهل الأنصاري أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري أبو أمامة وهو مشهور بكنيته ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعامين وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له وسماه باسم جده أبي أمه أبي أمامة سعد بن زرارة وكناه بكنيته وهو أحد الجلة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ولا صحبه إنما ذكرناه لإدراكه النبي صلى الله عليه وسلم بمولده وهو شرطنا وأبوه سهل بن حنيف من كبار الصحابة من أهل بدر وسيأتي ذكره في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. وتوفي أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة وهو ابن نيف وتسعين سنة.