باب ثمامة - استیعاب فی تمییز لاصحاب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

استیعاب فی تمییز لاصحاب - جلد 2

ابن عبدالبر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


باب ثمامة

ثمامة بن عدي القرشي

ثمامة بن عدي القرشي لا أدري من أي قريش هو كان أميراً لعثمان رضي الله عنه على صنعاء‏.

‏ روى عنه أبو الأشعث الصنعاني في التوجع على عثمان رضي الله عنه والتلهف والبكاء عليه‏.

‏ وذكر أسد بن موسى عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال لما بلغ ثمامة بن عدي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل عثمان وكان على صنعاء أميراً قام خطيباً فذكر عثمان رضي الله عنه فبكى وطال بكاؤه ثم قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وصارت ملكاً وجبرية من غلب على شيء أكله‏.

‏ هكذا ذكره أسد بن موسى عن حماد عن أيوب لم يجاوز به أبا قلابة‏.

‏ ورواه عفان عن وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني أن رجلاً من قريش كان على صنعاء فذكر مثله سواء‏.

ثمامة بن أثال الحنفي

ذكر عبد الرزاق عن عبيد الله وعبد الله ابني عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن ثمامة الحنفي أسر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما عندك يا ثمامة ‏"‏‏.

‏ فقال إن تقتل تقتل ذا دم وإن تمنن تمنن على شاكر وإن ترد المال تعط ما شئت قال فغدا عليه يوماً فقال له مثل ذلك فأسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل‏.

‏ وروى عمارة بن غزية عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال خرج ثمامة بن أثال الحنفي معتمراً فظفرت به خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنجد فأصبح مربوطاً بأسطوانة عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه فعرفه فقال ما تقول يا ثمام فقال إن تسأل مالا تعطه وإن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر‏.

‏ فمضى عنه وهو يقول‏:‏ ‏"‏ اللهم إن أكلة من لحم جزور أحب إلي من دم ثمامة ‏"‏‏.

‏ ثم كرر عليه فقال‏:‏ ‏"‏ ما تقول يا ثمامة ‏"‏‏.

‏ قال إن تسأل مالا تعطه وإن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر قال‏:‏ ‏"‏ اللهم إن أكلة من لحم جزور أحب إلي من دم ثمامة ‏"‏‏.

‏ ثم أمر به فأطلق‏.

‏ فذهب ثمامة إلى المصانع فغسل ثيابه واغتسل ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بشهادة الحق وقال يا رسول الله إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فمر من يسيرني إلى الطريق فأم من يسيره فخرج حتى قدم مكة فلما سمع به المشركون داءوه فقالوا يا ثمامة صبوت وتركت دين أبائك قال لا أدري ما تقولون إلا إني أقسمت برب هذه البنية لا يصل إليكم من اليمامة شيء مما تنتفعون به حتى تتبعوا محمد عن آخركم‏.

‏ قال وكانت ميرة قريش ومنافعهم من اليمامة ثم خرج فحبس عنهم ما كان يأتيهم منها من ميرتهم ومنافعهم فلما أضر بهم كتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عهدنا بك وأنت تأمر بصلة الرحم وتحض عليها وإن ثمامة قد قطع عنا ميرتنا وأضر بنا فإن رأيت

/ 123