جرير بن عبد الله بن جابر وهو الشليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة ابن جشم بن عويف بن خزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد ابن نذير بن قسر وهو مالك بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي. يكنى أبا عمرو وقيل أبا عبد الله واختلف في بجيلة فقيل ما ذكرنا وقيل إنهم من ولد أنمار بن نزار على ما ذكرناه في كتاب القبائل ولم يختلفوا أن بجيلة أمهم نسبوا إليها وهي بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة قال ابن إسحاق جرير بن عبد الله البجلي سيد قبيلتهم يعني بجيلة قال وبجيلة هو ابن أنمار بن نزار بن معد بن عدنان وقال مصعب أنمار بن نزار بن معد بن عدنان منهم بجيلة. قال أبو عمر رحمه الله كان إسلامه في العام الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال جرير أسلمت قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين يوماً وروى شعبة وهشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل وافداً عليه: " يطلع عليكم خير ذي يمن كان على وجهه مسحة ملك ". فطلع جرير وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي كلاع وذي رعين باليمن. وفيه فيما روى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ". وروى أنه قال ذلك في صفوان بن أمية الجمحي وفي جرير قال الشاعر: لولا جرير هلكت بجيلة نعم الفتى وبئست القبيلة فقال عمر بن الخطاب ما مده من هجى قومه وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول جرير بن عبد الله بن يوسف هذه الأمة يعني في حسنه وهو الذي قال لعمر حين وجد في مجلسه رائحة من بعض جلسائه فقال عمر عزمت على صاحب هذه الرائحة إلا قام فتوضأ فقال جرير بن عبد الله علينا كلنا يا أمير المؤمنين فاعزم قال عليكم كلكم عزمت ثم قال يا جرير ما زلت سيداً في الجاهلية والإسلام. ونزل جرير الكوفة وسكنها وكان له بها دار ثم تحول إلى قرقيسياء ومات بها سنة أربع وخمسين. وقد قيل إن جريراً توفي سنة إحدى وخمسين وقيل مات بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس