استیعاب فی تمییز لاصحاب جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
على أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا حمزة حدثنا أحمد بن شعيب حدثنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تكفيني ذا الخلصة ".
فقلت يا رسول الله إني رجل لا أثبت على الخيل فصك في صدري فقال: " اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً فخرجت في خمسين من قومي فأتيناها فأحرقناها ".
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم باليمن وقدم جرير بن عبد الله على عمر بن الخطاب من عند سعد بن أبي وقاص فقال له كيف تركت سعداً في ولايته فقال تركته أكرم الناس مقدرة وأحسنهم معذرة هو لهم كالأم البرة يجمع لهم كما تجمع الذرة مع أنه ميمون الأثر مرزوق الظفر أشد الناس عند البأس وأحب قريش إلى الناس.
قال فأخبرني عن حال الناس قال هم كسهام الجعبة منها القائم الرائش ومنها العضل الطائش وابن أبي وقاص ثقافها يغمز عضلها ويقيم ميلها والله أعلم بالسرائر يا عمر.
قال أخبرني عن إسلامهم قال يقيمون الصلاة لأوقاتها ويؤتون الطاعة لولاتها.
فقال عمر الحمد الله إذا كانت الصلاة أوتيت الزكاة وإذا كانت الطاعة كانت الجماعة.
وجرير القائل الخرس خير من الخلابة والبكم خير من البذاء.
وكان جرير رسول علي رضي الله عنه إلى معاوية فحبسه مدة طويلة ثم رده برق مطبوع غير مكتوب وبعث معه من يخبره بمنابذته له في خبر طويل مشهور.
روى عنه أنس بن مالك وقيس بن أبي حازم وهمام بن الحارث والشعبي وبنوه عبيد الله والمنذر وإبراهيم.
جرير بن أوس الطائي
جرير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي ويقال فيه خريم بن أوس وأظنه أخاه.
هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فورد عليه منصرفه من تبوك فأسلم وروى شعر عباس بن عبد المطلب الذي مدح به النبي صلى الله عليه وسلم هو ابن عم عروة بن مضر الطائي وهو الذي قال له معاوية من سيدكم اليوم فقال من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا واغتفر زلتنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير.
قال أبو عمر خريم وجرير قدما على النبي صلى الله عليه وسلم معاً ورويا شعر العباس والله أعلم.