جندب بن عبد الله بن كعب العبد ويقال الأزدي ويقال الغامدي. وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ببغداد قال حدثنا إسمعيل بن إسحاق روى عنه أبو عثمان النهدي وحارثة بن مضرب وهو الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة. قال أبو عمر روى الحسن البصري عن جندب بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حد الساحر ضربة بالسيف ". فقيل أنه جندب ابن كعب وقيل إنه جندب بن زهير. وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير وقيل حديثه هذا مرسل وتكلموا فيه من أجل السري بن إسماعيل وذكر حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن كعب كان مع علي رضي الله عنه بصفين. من صحبته نظر وروايته عن سلمان صحيحة وممن قال إن قاتل الساحر جندب بن زهير الزبير بن بكار في خبر ذكره في قتله الساحر بين يدي الوليد والصحيح عندنا أنه جندب ابن كعب. وذكر علي بن المديني حدثنا المغيرة بن سلمة عن عبد الواحد بن زياد عن عاصم عن أبي عثمان قال رأيت الذي يلعب بين يدي الوليد بن عقبة فيرى أنه يقطع رأس رجل ثم يعيده فقام إليه جندب بن كعب فضرب وسطه بالسيف وقال قولوا له فليحي نفسه الآن قال فحبس الوليد قال وحدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن إبراهيم قال كان ساحر يلعب بين يدي الوليد يريهم أنه يدخل في فم الحمار ويخرج من ذنبه أو من دبره ويدخل في أست الحمار ويخرج من فيه ويريهم أنه يضرب رأس نفسه فيرمى به ثم يشتد فيأخذه ثم يعيده مكانه فانطلق جندب إلى الصقيل وسيفه عنده فقال وجب أجرك فهاته قال فأخذه فاشتمل عليه ثم جاء إلى الساحر مع أصحابه وهو في بعض ما كان يصنع فضرب عنقه فتفرق أصحاب الوليد ودخل هو البيت وأخذ جندب وأصحابه فسجنوا فقال لصاحب السجن قد عرفت السبب الذي سجنا فيه فخل سبيل أحدنا حتى يأتي عثمان فخلى سبيل أحدهم فبلغ ذلك الوليد فأخذ صاحب السجن فصلبه قال وجاء كتاب عثمان أن خل سبيلهم ولا تعرض لهم ووافي كتاب عثمان قبل قتل المصلوب فخلى سبيله. وأخبرنا خلف بن سعيد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جرير عن عمرو ابن دينار قال سمعت بجالة التميمي فذكر الحديث اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال وأما شان أبي بستان فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجندب: " جندب وما جندب يضرب ضربه يفرق بها بين الحق والباطل ". فإذا أبو بستان يلعب في أسفل الحصن عند الوليد بن عقبة وهو أمير الكوفة والناس يحسبون أنه على سور القصر يعنى وسط القصر فقال جندب ويلكم أيها الناس أما إنه يلعب بكم والله إنه لقي أسف القصر ثم انطلق فاشتمل على السيف ثم ضربه به فمنهم من يقول قتله ومنهم من يقول لم يقتله وذهب عنه