وقال فلما قدموا مكة أخبر بذلك في نادي قريش فقالوا له صبأت والله يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي ثم أسلم الحجاج فحسن إسلامه ورخص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول فيه بما شاء عند أهل مكة عام خيبر من أجل ماله وولده بها فجاء العباس بفتح خيبر وأخبره بذلك سراً وأخبر قريشاً بضده جهراً حتى جمع ما كان له من مال بمكة وخرج عنها. وحديثه بذلك صحيح من رواية ثابت البناني وغيره عن أنس وذكره موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال كان الحجاج بن علاط السلمي ثم البهزي أسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وكان مكثراً من المال كانت له معادن بني سليم قال أبو عمر رضي الله عنه وابنه نصر بن الحجاج هو الفتى الجميل الذي نفاه عمر بن الخطاب من المدينة حين سمع المرأة تنشد: هل من سبيل إلى خمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج وخبره ليس هذا موضع ذكره وذكر ابن أبي حاتم أن الحجاج بن علاط مدفون بقاليقلا. الحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني يقال في نسبه الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار قال البخاري له صحبة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أحدهما في الحج: " من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى ". والآخر كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد من الليل بعد نومه. روى عنه عكرمة حديث من كسر أو عرج وروى عنه كثير بن العباس حديث التهجد والحجاج بن عمرو هذا هو الذي ضرب مروان يوم الدار فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل. أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني قال الحجاج بن عمرو المازني له صحبة وهو الذي روى عنه ضمرة بن سعيد عن زيد بن ثابت في العزل. قال علي ويقال الحجاج بن أبي الحجاج وهو الحجاج بن عمرو المازني الأنصاري.