استیعاب فی تمییز لاصحاب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

استیعاب فی تمییز لاصحاب - جلد 2

ابن عبدالبر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


حجر بن عدي الكندي

حجر بن عدي بن الأدير الكندي يكنى أبا عبد الرحمن كوفي وهو حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن الأدبر وإنما سمي الأدبر لأنه ضرب بالسيف على أليته مولياً فسمى بها الأدبر‏.

‏ كان حجر من فضلاء الصحابة وصغر سنه عن كبارهم وكان على كندة يوم صفين وكان على الميسرة يوم النهروان ولما ولى معاوية زياداً العراق ما وراءها وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية وتابعه جماعة من أصحاب علي وشيعته وحصبه يوماً في تأخير الصلاة هو وأصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أن يبعث به إليه فبعث إليه مع وائل بن حجر الحضرمي في اثني عشر رجلاً كلهم في الحديد فقتل معاوية منهم سنة واستحيا سنة وكان حجر ممن قتل فبلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين فبعثت إلى معاوية عبد الرحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه فقال لمعاوية أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون قال حين غاب عني مثلك من قومي قال والله لا تعدلك العرب حلماً بعدها أبداً ولا رأياً قتلت قوماً بعث بهم إليك أسارى من المسلمين قال فما أصنع كتب إلى فيهم زياد يشدد أمرهم ويذكر أنهم سيفتقون على فتقاً لا يرقع‏.

‏ ثم قدم معاوية المدينة فدخل على عائشة فكان أول ما بدأته به قتل حجر في كلام طويل جرى بينهما ثم قال فدعيني وحجراً حتى نلتقي عند ربنا‏.

‏ والموضع الذي قتل فيه حجر بن عدي ومن قتل معه من أصحابه يعرف بمرج عذراء‏.

‏ حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا إسمعيل بن علية عن ابن عون عن نافع قال كان ابن عمر في السوق فنعي إليه حجر فأطلق حبوته وقام وقد غلب عليه النحيب‏.

‏ حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا سعيد بن عامر قال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أن معاوية لما أتى بحجر بن الأدبر قال السلام عليك يا أمير المؤمنين قال أو أمير المؤمنين اضربوا عنقه قال فلما قدم للقتل قال دعوني أصلي ركعتين فصلاهما خفيفتين ثم قال لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما والله لئن كانت صلاتي لم تنفعني فيما مضى ما هما بنافعتي ثم قال لمن حضر أهله لا تطلقوا عني حديداً ولا تغسلوا عني دماً فإني ملاق معاوية على الجادة‏.

‏ حدثنا خلف حدثنا عبد الله حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن المبارك قال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أنه كان إذا سئل عن الركعتين عند القتل قال صلاهما خبيب وحجر وهما فاضلان‏.

‏ قال أحمد وحدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا يوسف بن يعقوب الواسطي وأثنى عليه خيراً قال حدثنا عثمان بن الهيثم قال حدثنا مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول وقد ذكر معاوية وقتله حجراً وأصحابه ويل لمن قتل حجر وأصحب حجر قال أحمد قلت ليحيى ابن سليمان أبلغك أن حجراً كان مستجاب الدعوى قال نعم وكان من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏.

‏ وروينا عن أبي سعيد المقبري قال لما حج معاوية جاء إلى المدينة زائراً فاستأذن على عائشة رضي الله عنها فأذنت له فلما قعد قالت له يا معاوية أمنت أن أخبأ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر فقال بيت الأمان دخلت قالت يا معاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه قال إنما قتلهم من شهد عليهم‏.

‏ وعن مسروق بن الأجدع قال سمعت عائشة أم المؤمنين تقول أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ

/ 123