ولایة التشریعیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فالمقصود بأن القرآن تبيان لكل شيء، هو تبيانه، ولو في ضمن القاعدة والضابطة، التي لو علمها الله للرسول، وللإمام، واطلعه على الحقائق والأسرار، فإنه يصبح قادراً على إنشاء الأحكام الموافقة للحكم الإلهي الواقعي.. ولعل من جملة ما في الكتاب جعل حق التشريع للإمام في الموارد التي تحتاج إلى ذلك، وذلك وفق الضابطة التي أشرنا إليها أكثر من مرة.. وقد أشار الله إلى لزوم أن يأذن الله بذلك في قوله تعالى: {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ}.. والنبي والإمام هو الذي يفهم أسرار القرآن ويعرف إشاراته ودلائله. وليس ثمة شيء يمكن أن ينفي احتمال أن يكون قد أشار الله تعالى فيه إلى هذا التفويض في ضمن بيان قرآني شاف وواف لهذا الأمر والذي يعرف ذلك هو من خوطب به، وهم النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)..