موالاة عليّu سبيل للهداية والنجاة - علی میزان الحق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی میزان الحق - نسخه متنی

محمدحسن آمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

موالاة عليّu سبيل للهداية والنجاة

[أبو نعيم] : ثنا جعفر بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى ابن عبد الحميد ، ثنا شريك . (ح) و[الحسكاني] : أنا الحاكم أبو سعد المعادني ، أنا أبو الحسين الكهيلي ، أنا أبو جعفر الحضرمي ، أنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ويحيى بن عبد الحميد ، قالوا : ثنا شريك ، عن أبي اليقظان ، عن أبي وائل ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قالوا : يا رسول الله ، ألا تستخلف عليّاً ؟ قال : إن تولّوا عليّاً تجدوه هادياً مهديّاً ، يسلك بكم الطريق المستقيم .

هذا لفظ أبي نعيم ، ولفظ الحسكاني : قال رسول الله3 : إن تولّوا عليّاً - ولن تفعلوا - تجدوه هادياً مهديّاً ، يسلك بكم الطريق .

ثمّ قال الحسكاني : وبه أخبرنا أبو جعفر ، عن جعفر بن حميد ، عن عبد الله بن بكير ، عن حكيم بن جبير ، عن اليمان مولى مصعب بن الزبير ، قال : من ترون أنّهم يولّون الأمر غداً ؟ قالوا : قال : فأين هم عن عليّ بن أبي طالب ، يحملهم على الطريق المستقيم؟

وقال أبو نعيم : رواه النعمان بن أبي شيبة الجندي ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن حذيفة ، نحوه( [120] ).

[أبو نعيم] : ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن وهيب الغزّي ، ثنا ابن أبي السري ، ثنا عبد الرزّاق ، ثنا النعمان بن أبي شيبة الجندي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله3 : إن تستخلفوا عليّاً - وما أراكم فاعلين - تجدوه هادياً مهديّاً يحملكم على المحجّة البيضاء .

وأخرجه ابن الجزري من طريق أبي نعيم ، ثمّ قال : حديث حسن الإسناد ، رجاله موثّقون .

[أبو نعيم] : ثنا نذير بن جناح القاضي ، ثنا إسحاق بن محمّد بن مهران ، ثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن هراسة ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن عليّ ، عن النبيّ3 ، مثله( [121] ).

[الحسكاني] : أنا أبو سعد عبد الرّحمن بن الحسن ، أنا محمّد بن إبراهيم بالكوفة ، عن محمّد بن عبد الله بن سليمان ، عن محمّد بن سهل بن عسكر ، عن عبد الرزّاق ، قال : ذكر الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله3 : إن ولّيتموها عليّاً ، فهادٍ مهتد ؛ يقيمكم على صراط مستقيم .

قيل لعبد الرزّاق : سمعت هذا من الثوري ؟ فقال : حدّثنا يحيى بن العلاء وغيره ، عن الثوري . ثمّ سألوه مرّة ثانية ، فقال : حدّثنا نعمان بن أبي شيبة ويحيى بن أبي العلاء ، عن سفيان بن سعيد الثوري( [122] ).

الظاهر أنّ قول النبيّ3 هذا كان قبل واقعة غديرخمّ . نعم ، قد ورد هذا الحديث بسياقات أُخرى ؛ فيه ذكر الشيخين ، مثل ما أخرجه أحمد وأبو داود وأبو نعيم والطبراني والحاكم وتعقّب والخطيب وابن عساكر ؛ عن حذيفة ، وأخرجه الحاكم وتعقّب وابن عساكر ؛ عن عليّ : أنّه3 قال : إن ولّيتموها أبا بكر ، فزاهد في الدنيا راغب في الآخرة ، وفي جسمه ضعف . وإن ولّيتموها عمر ، فقويّ أمين ، لا تأخذه في الله لومة لائم . وإن ولّيتموها عليّاً ، فهادٍ مهديٌّ ؛ يقيمكم على طريق مستقيم . إلى غير ذلك من ألفاظهم( [123] ).

ولكنّ الشيعة يدّعون : أنّ تلك الأخبار وضعت ، كي لا تبقى الأحاديث الواردة في فضل عليّu بلا مقابل . وإذا تنبّه القارئ لهذه النكتة فيستطيع - بوسيلتها - أن يتعرّف على صحّة كلّ ما تردّد فيه من فضائل عليّu ، لأنّ أكثر ما وضع في مقابلها كان في زمان معاوية بن أبي سفيان ، فيدلّ على صحّة ورود تلك الفضائل لهu عن الصحابة رضوان الله عليهم .

[عبد الرّزّاق] : عن أبيه ، عن ميناء ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : كنت مع النبيّ3 ليلة وفد الجنّ ، فلمّا انصرف ، فتنفّس ، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إليّ نفسي ، يا ابن مسعود . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : أبا بكر ، قال : فسكت ، ثمّ مضى ساعة ، ثمّ تنفّس ، قلت : ما شأنك بأبي أنت وأمّي ، يا رسول الله؟ قال : نعيت إليّ نفسي . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : عمر ، فسكت ، ثمّ مضى ساعة ، ثمّ تنفّس ، قلت : ما شأنك ، يا رسول الله ؟ قال : نعيت إليّ نفسي ، يا ابن مسعود . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب ، قال : أما والّذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين( [124] ).هكذا في المصنّف لعبد الرزّاق والكبير للطبراني والمجمع للهيثمي ، وبهذا اللفظ أورده ابن كثير في تفسيره ؛ عن أبي نعيم في الدلائل من طريق أحمد بن حنبل والطبراني عن عبد الرزّاق . ولكنّي لم أقف على الحديث في النسخ الموجودة بأيدينا من دلائل النبوّة لأبي نعيم ، واللفظُ الموجودُ في مسند أحمد كان بصورة مختصرة جدّاً ، فلاحظ :

[أحمد] : ثنا عبد الرزّاق ، أخبرني أبي ، عن ميناء ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : كنت مع النبيّ3 ليلة وفد الجنّ ، فلمّا انصرف تنفّس ، فقلت : ما شأنك ؟ فقال : نعيت إليّ نفسي ، يا ابن مسعود( [125] ).والإمام أحمد أجلّ من أن يُتّهم بالإسقاط من الحديث ، فرواية أبي نعيم ، عن القطيعي ، عن عبد الله ، عن أحمد ، عن عبد الرّزاق ، أفضلُ شاهد على أنّ الحذف من اللفظ المذكور في المسند كان من غيره .

وذكر الهيثمي هذا اللفظ في موضع من مجمعه ، فقال : رواه أحمد ، وفيه ميناء بن أبي ميناء ، وثّقه ابن حبّان ، وضعّفه الجمهور ، وبقيّة رجاله ثقات( [126] ).

ولكن عندما ذكر اللفظ الكامل ، الّذي فيه مزيّة لعليّu على غيره ، اعترته حدّة عجيبة ، ممّا كان سبباً لأن يخرج من فيه كلاماً خشناً ؛ حيث قال : {رواه الطبراني ، وفيه ميناء ، وهو كذّاب}( [127] ) . وهذا الموقف غريب من الهيثمي ، لعدم كون ذلك من دأبه .

وقال أحمد محمّد شاكر : إسناده صحيح ، والد عبد الرزّاق هو همّام بن نافع الحميري الصنعاني ، وهو ثقة ، وثّقه إسحاق بن منصور ، وذكره ابن حبّان في الثقات ، وترجمه البخاري في الكبير . ميناء بن أبي ميناء الخزّاز ؛ هو مولى عبد الرّحمن بن عوف ، وهو تابعي كبير ، حتى أخطأ بعضهم ؛ فذكره في الصحابة ، وذكره ابن حبّان في الثقات ، وضعّفه ابن معين والنسائي وغيرهما . والظاهر من كلامهم : أنّهم أخذوا عليه الغلوّ في التشيّع ، ولكن ترجمه البخاري في الكبير ، فلم يذكر فيه جرحاً .

أقول : إنّ ميناء هذا قد ارتكب ذنباً عظيماً ، بسبب روايته لهذا الحديث ، فكيف لا يكون ضعيفاً ؟ بل وكيف لا يكون كذّاباً ، كما حكم الهيثمي عند مواجهته لحديثه هذا ، وإن كان بينه وبين الهيثمي مئات من السنين ! فحديثه هذا ، يكفي لأن يحكم عليه بذلك الحكم الشديد ( [128] ).

ويبدو أنّ ابن كثير قد تحيّر في الحكم على الحديث ؛ حيث قال : {وهو حديث غريب جدّاً ، وأحرى به أن لايكون محفوظاً ، وبتقدير صحّته ، فالظاهر أنّ هذا بعد وفودهم إليه بالمدينة ، على ما سنورده إن شاء الله تعالى} .

ولفظ ابن أبي عاصم من طريق عبد الرزّاق : أن النبيّ3 قال ليلة الجنّ : نُعيَتْ إليَّ - والله - نفسي ، فقلت : يقوم بالناس أبو بكر الصدّيق ، فسكت ، فقلت : يقوم بالناس عمر ، فسكت ، فقلت : يقوم بالناس عليّ ، فقال : لا يفعلون ، ولو فعلوا دخلوا الجنّة أجمعين .

قال الألباني : موضوع ، آفته ميناء ، وهو ابن ميناء الجزّار مولى عبد الرحمن بن عوف ، قال الحافظ : متروك ، ورُمي بالرفض ، وكذّبه أبو حاتم( [129] ).

أقول : لو حكمنا بالـوضع عـلى أحـاديث كلّ مَنْ تركه بعض المحدّثين لكان علينا أن نطرح جميع ما في صحيح البخاري ؛ فإنّ أبا زرعة وأبا حاتم تركاه ، كما تقدّم الإشارة إليه . ثمّ إنّك تلاحظ أنّ ذنب ميناء الّذي استحق بسببه الترك والتهمة بالتشيّع والحكم بنكارة الحديث هو روايته لهذا الحديث الواحد في فضل عليّu ، وقد ورد من وجه آخر عن ابن مسعود ، كما رواه الطبراني ، فلاحظ :

[الطبراني] : ثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا علي بن الحسين بن أبي بردة البجلي الذّهبي ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن حرب بن صبيح ، ثنا سعيد بن مسلم ، عن أبي مرّة الصنعاني ، عن أبي عبد الله الجدلي ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : استتبعني رسول الله3 ليلة الجنّ ، فانطلقت معه ، حتى بلغنا أعلى مكّة - فذكر قصّة ملاقاة النبيّ3 مع الجنّ ، إلى أن قال : - قلت : يا رسول الله ، ألا تستخلف أبا بكر؟ فأعرض عنّي ، فرأيت أنه لم يوافقه . فقلت : يا رسول الله ، ألا تستخلف عمر؟ فأعرض عنّي ، فرأيت أنّه لم يوافقه . فقلت : يا رسول الله ، ألا تستخلف عليّاً ؟ قال : ذاك والّذي لا إله إلاّ هو ، إن بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنّة أكتعين .

وأشار إليه ابن كثير في تفسيره ، وعزاه لأبي نعيم في الدلائل من طريق الطبراني . ولم أقف عليه في الدلائل أيضاً . وأورده السيوطي في اللآلي المصنوعة ، والهيثمي في المجمع ، وقال : رواه الطبراني ، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي ، وهو ضعيف( [130] ).

ولا شكّ أنّ ذنب يحيى هذا أيضاً مركّب من الجريمتين المعروفتين ؛ التّهمة بالتشيّع والنكارة في الحديث . وهو ممّن روى له الترمذي ، وكذا البخاري في الأدب( [131] ).

[الطبراني] : ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي . (ح) و[الحاكم] : ثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، ثنا إسحاق ، ثنا القاسم بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي . (ح) و[أبونعيم] : ثنا محمّد بن أحمد بن علي ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن حسن التغلبي ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي . (ح) و[الخطيب] : أنا الحسن بن أبي بكر ، ثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان - إملاء - ثنا إبراهيم بن إسحاق السرّاج ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، ثنا أبو المحياة يحيى بن يعلى . (ح) و[أيضاً] : أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، ثني إسحاق بن الحسن ، ثنا قاسم بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي . (ح) و[ابن عساكر] : أنا أبو الحسن علي بن المسَلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني - لفظاً - نا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل ، نا أبو عبد الله ، محمّد بن إبراهيم بن إسحاق السرّاج ، ثني أبي ، نا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، نا يحيى بن يعلى ، ثنا - خط : كلاهما عن - عمّار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مُطَرِّف ، عن زيد بن أرقم [وربّما لم يذكر زيد بن أرقم ، ط]- واللفظ للحاكم - قال : قال رسول الله3 : من يريد أن يحيا حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنّة الخلد الّتي وعدني ربي ؛ فليتولّ عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة .

وذكره المتّقي في الكنز والحافظ في الإصابة ، عن مطيّن والباوردي وابن جرير وابن شاهين وابن مندة ، عن زياد بن مطرف ، ولم يذكر زيد بن أرقم . وأخرجه الحموئي من طريق أبي نعيم عن الطبراني . وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه الطبراني ، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي ، وهو ضعيف . ثمّ قال أبو نعيم : غريب من حديث أبي إسحاق ، تفرّد به يحيى عن عمّار ، وحدّث به أبو حاتم الرازي ، عن أبي بكر الأعين ، عن يحيى الحمّاني ، عن يحيى بن يعلى . وحدّثناه محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، قال : نا الوليد بن أبان ، قال : نا أبو حاتم ، به . وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . وتعقّب الذّهبي بقوله : أنّى له الصحّة ؟! والقاسم متروك ، وشيخه ضعيف ، واللفظ ركيك ، فهو إلى الوضع أقرب( [132] ).

أقول : إنّك تلاحظ أنّ القاسم وشيخه لم ينفردا برواية الحديث ، بل قد توبع القاسم من قِبَل إبراهيم بن عيسى عند الطبراني ، وإبراهيم بن حسن عند أبي نعيم . وتوبع القاسم مع شيخه الأسلمي من قِبَل الحمّاني ، عن أبي المحياة عند أبي نعيم والخطيب وابن عساكر .

فيحيى بن يعلى الّذي روى عنه يحيى بن عبد الحميد الحمّاني هو يحيى ابن يعلى أبو المحياة ، وليس الأسلمي ، واتّحاد الاسم مع وحدة الشيخ هو الّذي أوقع أبا نعيم في الوهم ؛ فظنّ أنّ الأسلمي تفرّد بالرواية عن عمّار . وقد روى الخطيب الحديث في [تالي التلخيص] من طريقيهما عن عمّار ، ثمّ قال : (أبو المحياة كوفي ، وهو غير الأسلمي) .

وأبو المحياة هو يحيى بن يعلى بن حرملة الكوفي ، روى عنه يحيى بن يحيى وهناد بن السرّي وسفيان بن عيينة وابنا أبي شيبة وقتيبة بن سعيد ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلي بن سعيد وغيرهم . روى له مسلم والترمذي والنسائى وابن ماجة . وذكره ابن حبّان وابن شاهين في ثقاتهما . ووثّقه يحيى بن معين والذّهبي والحافظ العسقلاني وغيرهم . ولم أقف على من ضعّفه( [133] ).

وأمّا ادّعاء الذّهبي بأنّ اللفظ ركيك ، فناشئ من ركاكته النفسانيّة تجاه فضائل عليّu. ولأجل بيان زعمه اخترنا لفظ الحاكم الذّي قال عنه: (ركيك) ، كي يلاحظه القارئ ؛ ويحكم بأنه هل يقف فيه على أيّة ركاكة ، أم لا ؟

هذا ، مع أنّ الحديث ورد عن زيد بن أرقم من وجهين آخرين ، وورد من طُرقٍ أخرى عن جماعة آخرين من الصحابة . فلاحظ :

[القطيعي] : ثنا الحسن ، ثنا الحسن بن عليّ بن راشد ، نا شريك ، ثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله3 : من أحبّ أن يستمسك بالقضيب الأحمر الّذي غرسه الله عزّوجلّ في جنّة عدن بيمينه ، فليتمسّك بحبّ عليّ بن أبي طالب . وأخرجه ابن عساكر بنفس السند في تاريخه( [134] ).

[ابن عساكر] : أنا أبو القاسم هبة الله بن المسلّم الرّحبي ، أنا خال أبي سعد الله بن صاعد ، أنا مسدّد بن عليّ ، نا إسماعيل بن القاسم ، نا يحيى بن عليّ ، نا أبو عبد الرّحمن ، نا أبي ، عن السدّي ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله3 : من أراد أن يتمسّك بالقضيب الياقوت الأحمر ، الّذي غرسه الله لنبيّه بيمينه في جنّة الخلد ، فليتمسّك بحبّ عليّ بن أبي طالب( [135] ).

[أبونعيم] : ثنا محمّد بن المظفّر ، ثنا محمّد بن جعفر بن عبد الرّحيم ، ثنا أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم ، ثنا عبد الرّحمن بن عمران بن أبي ليلى - أخو محمّد بن عمران - ثنا يعقوب بن موسى الهاشمي . (ح) و[الرافعي] : عن ربيعة بن عليّ العجلي ، ثنا أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي - قدم علينا قزوين سنة أربع وأربعين وثلاثمائة - ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا يعقوب بن المغيرة الهاشمي - واللفظ لأبي نعيم - عن ابن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أُميّة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله3 : من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي ، فليوال عليّاً من بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بالأئمّة من بعدي ؛ فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، رزقوا فهماً وعلماً ، وويل للمكذّبين بفضلهم من أُمّتي القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي .

وأخرجه ابن عساكر والكنجي والحموئي من طريق أبي نعيم . ثمّ قال ابن عساكر : هذا حديث منكر ، وفيه غير واحد من المجهولين . وذكره الهندي في الكنز ، وعزاه للطبراني في الكبير والرافعي( [136] ).

[أبونعيم] : ثنا فهد بن إبراهيم بن فهد ، ثنا محمّد بن زكريّا الغلابي ، ثنا بشر بن مهران . (ح) و[ابن عساكر] : أنا أبو الحسن عليّ بن المسَلّم ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن سليمان النصيبي بها ، نا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المهوي ، نا بشر بن مهران الفراء ، نا شريك ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة - واللفظ لأبي نعيم - قال : قال رسول الله3 : من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويتمسّك بالقصبة الياقوتة ، الّتي خلقها الله بيده ، ثمّ قال لها : كوني ، فكانت ، فليتولّ عليّ بن أبي طالب من بعدي .

وقد ذكر القندوزي في ينابيعه نحواً منه ؛ من حديث أبي سعيد الخدري ، وعزاه لأحمد في المسند وأبي نعيم في الحلية ، وفيه تأمّل . ثم قال أبو نعيم : رواه شريك أيضاً ؛ عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم . ورواه السدّي ، عن زيد بن أرقم . وقال في موضع آخر : غريب من حديث الأعمش ، تفرّد به بشر ، عن شريك . انتهى كلامه ، وذكر ابن حبّان بشر هذا في ثقاته( [137] ).

[ابن عساكر] : أنا أبو محمّد القاسم هبة الله بن عبد الله ، نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن يحيى العلوي ، أنا أبو المفضّل محمّد بن عبد الله الشيباني ، ثني أحمد بن إسحاق بن العبّاس بن موسى بن جعفر العلوي بديبل ، نا الحسين بن محمّد بن بيان المدائني قاضي تفليس ، ثني جدّي لأبي شريف بن سائق التفليسي ، نا الفضل بن أبي قرّة التميمي عن جابر الجعفي عن أبي الطفيل ، عامر بن واثلة ، عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول الله3 : من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن الّتي غرسها الله ربّي ، فليتولّ عليّاً بعدي .

وأخرجه ابن عساكر ؛ عن أبي هريرة والبراء بن عازب أيضاً ، بنحو من لفظ أبي الطّفيل ، عن زيد بن أرقم( [138] ).

[الحسكاني] : ثني أبو الحسن محمّد بن القاسم الفارسي ، ثنا أبو جعفر محمّد بن علي ، ثنا حمزة بن محمّد العلوي ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن آبائه عن عليّu ، قال : قال رسول الله3 : من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ، ويستمسك بالعروة الوثقى ، ويعتصم بحبل الله المتين ، فليوال عليّاً ، وليأتمّ بالهداة من ولده( [139] ) .

/ 33