الأُسلوب غير المباشر لبيان الحقّ - علی میزان الحق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی میزان الحق - نسخه متنی

محمدحسن آمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأُسلوب غير المباشر لبيان الحقّ

إنّ النبيّ3 لمّا رأى أنّ قلوب بعض الناس امتلأت حقداً وحسدًا تجاه عليّu ، وأنّ الإعلان عن كون الحقّ معه لا يزيدهم إلاّ بعداً عنه واشمئزازاً منه ، فالتجأ إلى الاستفادة من الأُسلوب اللامباشر ، كي تتمّ الحجّة على هؤلاء من كلّ جهة ، فبيّنه من طريق الملازمين لعليّu .

فقال3 : إذا اختلف الناس بينهم ، كان ابن سميّة على الحقّ ، وما خُيِّرَ ابن سميّة بين أمرين إلاّ اختار أرشدهما ( [97] ).هكذا ذكره الدارقطني في العلل من حديث ابن مسعود ، وذكر طرقه إليه ، فراجع . وذكره غيُرُه بصورة مقطّعة ؛ فقد ذكر بعضهم الفقرة الأُولى منه فقط ، وبعضهم ذكر الفقرة الثانية ، فلاحظ :

[الطبراني] : ثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا عليّ ابن هاشم ، عن عمّار الدُّهْني ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علقمة ، عن عبد الله ، عن النبيّ3 ، قال : إذا اختلف الناس ، كان ابن سميّة مع الحقّ .

و[أيضاً] : ثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبوكريب ، ثنا معاوية بن هشام ، عن عمّار الدُّهْني ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله ، عن النبيّ3 ، مثله . ولم يذكر علقمة( [98] ).

وأخرج أحمد وابن أبي شيبة ؛ عن وكيع ، والحاكم بسنده عن وكيع أيضاً ، عن سفيان ، عن عمّار بن معاوية الدُّهْني ، عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي ، عن عبد الله بن مسعود - واللفظ لابن أبي شيبة - قال : قال رسول الله3 : ابن سميّة ما خُيِّرَ بين أمرين إلاّ اختار أرشدهم .

ثمّ قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين - إن كان سالم بن أبي الجعد سمع من عبد الله بن مسعود - ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي( [99] ).

وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم والخطيب بأسانيدهم عن عبد العزيز بن سياه ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عطاء بن يسار ، عن عائشة - واللفظ للترمذي والحاكم - قالت : فقال3 : ما خُيِّرَ عمّار بين أمرين إلاّ اختار أرشدهم .

وأورده المزّي في التحفة ، والتبريزي في المشكاة ، والألباني في الأحاديث الصحيحة ، ثمّ قال بالنسبة لعبد العزيز بن سياه : وهو ثقة من رجال الشيخين( [100] ).

[أحمد] : ثنا أبو أحمد ، ثنا عبد الله بن حبيب ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عطاء بن يسار ، قال : جاء رجل ، فوقع في عليّ وفي عمّار عند عائشة ، فقالت : أمّا عليّ ، فلست قائلة لك فيه شيئاً ، وأمّا عمّار ؛ فإنّي سمعت رسول الله3 يقول : لا يُخَيَّر بين أمرين إلاّ اختار أرشدهم .

وصحّحه حمزة أحمد الزين, وذكره الألباني في الأحاديث الصحيحة ، وقال بالنسبة لعبد الله بن حبيب :{وهو ثقة أيضاً من رجال مسلم ، فالإسناد صحيح ، لولا عنعنة حبيب ، فقد رمي بالتدليس ، ولكنّه صحيح قطعاً بما بعده}( [101] ).وهذا قد يكون كافياً للإشارة إلى الأُسلوب غير المباشر للنبيّ3 للإعلان عن الحقّ . وقد تفطّن بعض الصحابة لواقع الأمر ، فلاذ إلى استعمال هذا الأسلوب أيضاً .

[الطبراني] : عن سيّار أبي الحكم ، قال : قالت بنو عبس لحذيفة : إنّ أمير المؤمنين عثمان قد قتل ، فما تأمرنا ؟ قال : آمركم أن تلزموا عمّاراً . قالوا : إنّ عمّاراً لايفارق عليّاً ؟! قال : إنّ الحسد هو أهلك الجسد ، وإنّما ينفرّكم من عمّار قربه من عليّ ، فوالله لَعليّ أفضلُ من عمّار ، أبعد ما بين التراب والسحاب ، وإنّ عمّاراً لمن الأحباب ، وهو يعلم أنّهم إن لزموا عمّاراً كانوا مع عليّ .

أورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، إلاّ أنّي لم أعرف الرجل المبهم( [102] ).

وقد يتعجّب المرء من الحقد والحسد ، كيف يصل إلى درجة يغمض الشخص عينه فيها من الشمس ، فيستدلّ على طلوعها بوجود الظلّ ؟! .

/ 33