ويشجع النظام الرأسمالي الافراد ، على اختيار شركاء حياتهم بحرية ايمانا منه بقوة « المذهب الفردي » في زيادة الانتاج . فتتم طريقة الاختيار هذه ، عن طريق التقاء الرجل بالمرأة ، ثم بعد رحلة طويلة يتم في نهاية المطاف الاتفاق على الزواج . ومع ان هذا الوصف مشترك في اغلب الحالات ، الا ان هناك خصائص ومميزات تتحكم في عملية الانجذاب والزواج : منها : العمر ، والدين ، والمنزلة الاجتماعية ، والثقافة ، والاصل العرقي ، ومكان العمل .فعلى صعيد العمر ، فان التزواج يحصل بين فردين من ذوي عمر متقارب . فالرجال غالباً ما يتزوجون نساءً تقل اعمارهن عن اعمارهم بحوالي سنتين الى اربع سنوات . ولا يشجع النظام الرأسمالي التزاوج بين افراد تتفاوت اعمارهم تفاوتاً كبيراً لان ذلك يسبب تقليل العمل الانتاجي للاسرة .وعلى صعيد الدين ، يتم التزواج غالباً ضمن افراد معتنقي الدين الواحد . ولما كان التزاوج بين ابناء الديانات المختلفة لايؤثر على انتاجية النظام الاقتصادي الرأسمالي ، فان النظام لا يعارض التزويج بين افراد من ديانات متغايرة .وعلى صعيد الطبقة الاجتماعية يتم التزاوج ضمن افراد الطبقة الواحدة ، لان جذور الزوجين وعلاقاتهما الاجتماعية مرتبطة بظروف الطبقة ووضعها المالي والسكني . ولما كان من مصلحة الزوجين العيش بسلام ضمن