مطلع الفوائد ومجمع الفرائد
لجمال الدين بن نباتة المصري تحقيق الدكتور عمر موسى باشاتعريف ونقدالأستاذ محمد عبد الغني حسنإذا ذكر اسم "ابن نباتة" خطر على البال أسماء أربعة من الأدباء والعلماء اشتهروا بهذا الاسم سواء أكانوا من أسرة واحدة أم من أسر مختلفة.وأول هؤلاء: ابن نباتة الفارقي خطيب حلب والمتوفى بها سنة 374هـوثانيهم ابن نباتة السعدي الشاعر الذي اشتهر بصلته بسيف الدولة بن حمدان، واسمه عبد العزيز بن نباتة وقد توفي ببغداد سنة 405هـوثالثهم: شمس الدين بن نباتة المحدث والمتوفى بدمشق سنة 750هـ.ورابعهم: جمال الدين بن نباتة المصري. الذي شرح الرسالة الهزلية لابن زيدون الأندلسي، وقد حققها أخيراً الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم. وهو صاحب كتاب "مطلع الفوائد"، الذي نقوم هنا بالتعليق عليه، وهو ينشر لأول مرة عن نسخ خطية اعتمدها المحقق. ومن العجيب أن يتأخر نشر هذا الكتاب إلى زماننا هذا مع ماله من أهمية أو مع كونه من أجود كتب ابن نباتة إن لم يكن أجودها على الإطلاق.وصاحبنا جمال الدين بن نباتة هذا هو حفيد ابن نباتة الفارقي الخطيب. وولد شمس الدين المحدث. وبهذا النسب النباتي الزاكي افتخر شاعرنا جمال الدين بقوله:
ورثت اللفظ عن سلفي وأكرم
فلا عجب للفظي حين يحلو
فهذا القطر من ذاك النبات
بآل نباتة الغر السراة
فهذا القطر من ذاك النبات
فهذا القطر من ذاك النبات
لقد أصبحت ذا عمر عجيب
من الأولاد خمس حول أم
فواحرباه من خمس وست
أقضّي فيه بالأنكاد وقتي
فواحرباه من خمس وست
فواحرباه من خمس وست
ألم تر أنا قد سلونا بأرضه
إذا ابن تقي الدين جاد نباته
علينا فلا مدت يد النيل إصبعا
مراداً لنا في أرض مصر ومربعا
علينا فلا مدت يد النيل إصبعا
علينا فلا مدت يد النيل إصبعا
ملك باهر المكارم يروي
زرت أبوابه فقرب شخصي
ونحا لي من المكارم نحواً
صانني عن لقاء زيد وعمرو
وجه لقياه عن عطاء وبشر
ومحا عسرتي، ونوه ذكري
صانني عن لقاء زيد وعمرو
صانني عن لقاء زيد وعمرو
يأيُّها الملك الذي
وسما بهمته على
حتى انتقى من زهرها
سقيا لدهرك إنه
دهر الأيادي الوافره
رد الحقائب شاكره
غرر النجوم الزاهره
هذي الخلال الباهره
دهر الأيادي الوافره
دهر الأيادي الوافره
يا مليكاً أحيا الثنا والعطايا
أسأل الله أن يزيدك فضلاً
صنتني عن أذى الزمان وقدحا
وانبرى غيثك الهتون بجدوى
علمتني مدائحا لا تبارى
فجلبنا لسوقه الأشعارا
وسمواً على الورى وفخارا
ول حربي واستكبر استكبارا
علمتني مدائحا لا تبارى
علمتني مدائحا لا تبارى
هناء محا ذاك العزاء المقدما
ثغور ابتسام في ثغور مدامع
شبيهان لا يمتاز ذو السبق منهما
فما عبس المحزون حتى تبسما
شبيهان لا يمتاز ذو السبق منهما
شبيهان لا يمتاز ذو السبق منهما
يا ساري البرق في آفاق مصر لقد
حدث عن البحر أو دمعي، ولا حرج
واندب على الهرم الغربي لي عمراً
فحبذا هزم فارقته وصبا
أذكرتني من زمان للنيل ما عذبا
وانقل عن النار أو قلبي ولا كذبا
فحبذا هزم فارقته وصبا
فحبذا هزم فارقته وصبا
آها لمصر، وأين مصر؟ وكيف لي
حيث الشبيبة، والحبيبة، والوفا
والطرف يركع في مشاهد أوجه
والدهر سلم كيفما حاولته
لا مثل دهري في دمشق محاربا
بديار مصر مراتعاً وملاعبا؟!
في الأعربين مشاربا وأصاحبا
عقدت بها طرر الشعور محاربا
لا مثل دهري في دمشق محاربا
لا مثل دهري في دمشق محاربا
ضربوا الصنائع بالملوك، وأوقدوا
نارين أشرفتا على النيران
نارين أشرفتا على النيران
نارين أشرفتا على النيران
وجمة أقوام حملت، ولم تكن
لتوقد نارا إثرهم للتندم
لتوقد نارا إثرهم للتندم
لتوقد نارا إثرهم للتندم
آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم
منها معالم للهدى، ومصابح
تجلو الدجى، والأخريات رجوم
في الحادثات إذا دجون نجوم
تجلو الدجى، والأخريات رجوم
تجلو الدجى، والأخريات رجوم
قالوا: أبو الصقر من شيبان قلت لهم:
وكم أب قد علا بابن ذرا شرف
ولم وأقصر بشيبان التي بلغت
صانوا النفوس عن الفحشاء وابتذلوا
المنعمون، وما منوا على أحد
يوماً بنعمى، ولو منوا لما مانوا
كلا لعمري ولكن منه شيبان
كما علت برسول الله عدنان
بها المبالغ أعراق وأغصان
منهن في سبل العليا، ما صانوا
يوماً بنعمى، ولو منوا لما مانوا
يوماً بنعمى، ولو منوا لما مانوا
كيف لا يخضر شاربه
ومياه الحسن تشقيه
ومياه الحسن تشقيه
ومياه الحسن تشقيه
وقام أعلى الجدار مشترّف
كمثل طرف علاه أسور
كمثل طرف علاه أسور
كمثل طرف علاه أسور
الله جارك ما أبر أناملا
لو أثر التقبيل في يد ماجد
لمحا براجم كفك التقبيل
تملى بدائع وصفها فتقول
لمحا براجم كفك التقبيل
لمحا براجم كفك التقبيل
أزمانه بنداه الغمر أشتية
وإن غدت بجناه الحلو أصيافا
وإن غدت بجناه الحلو أصيافا
وإن غدت بجناه الحلو أصيافا
أزمانه بنداه الغمر أشتية
وإن غدت بجناه الحلو أصيافا
وإن غدت بجناه الحلو أصيافا
وإن غدت بجناه الحلو أصيافا
ولا معنى لإضافة دخان إلى طرس،
في الطرس من أمداحهم أرج
في الطرس من أمداحهم أرج
في الطرس من أمداحهم أرج
يفوح في الطرس من أمداحهم أرج
كأنما النقس في طرس دخان كبا
كأنما النقس في طرس دخان كبا
كأنما النقس في طرس دخان كبا
كل اللباس عليها منظر حسن
وكلما تتغنى فهو مقترح
وكلما تتغنى فهو مقترح
وكلما تتغنى فهو مقترح
ألم تريا الأيام كيف فجعننا
به، ثم قد شاركتنا في المآتم
به، ثم قد شاركتنا في المآتم
به، ثم قد شاركتنا في المآتم
ألمت بنا بعد الهدوء فسامحت
بوصل متى تطلبه في الجد يمنع
بوصل متى تطلبه في الجد يمنع
بوصل متى تطلبه في الجد يمنع
وولت كأن الليل يخلج شخصها
أوان تولت من حشاي وأضلعي
أوان تولت من حشاي وأضلعي
أوان تولت من حشاي وأضلعي