تفسير السمعاني (جزء 4) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السمعاني (جزء 4) - نسخه متنی

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شاء الله وكل أتوه داخرين (87) وترى الجبال تحسبها
...

(شاء الله وكل أتوه داخرين (87) وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون (88) من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون (89))

وقوله: (وهي تمر مر السحاب) أي: تسير سير السحاب، وهذا كما أن سير السحاب لا يرى لعظمه، كذلك سير الجبال يوم القيامة لا يرى لكثرتها، قال الشاعر:




  • بأرعن مثل الطود تحسب أنهم
    وقوف لحاج والركاب تهملج



  • وقوف لحاج والركاب تهملج
    وقوف لحاج والركاب تهملج



أي: تتهملج.

وقوله: (صنع الله الذي أتقن كل شيء) أي: أحكم كل شيء.

وقوله: (إنه لخبير بما تفعلون) أي: بما تصنعون.

قوله تعالى: (من جاء بالحسنة فله خير منها) أي: له منها خير، وقال بعضهم: له خير يصل إليه منها، ومنهم من قال: خير منها أي: أنفع منها، وأما الحسنة ففي قول عامة المفسرين هي قول لا إله إلا الله، وقيل: هي كل طاعة، وعن أبي ذر أنه سئل وقيل له: قول لا إله إلا الله حسنة؟ فقال: هي أحسن الحسنات.

وقوله: (وهم في فزع يومئذ آمنون) قد بينا معنى الفزع من قبل، وقرئ: ' فزع يومئذ ' على الإضافة، وقرئ: ' فزع يومئذ ' على التنوين، قال أبو علي الفارسي: ((فزع يومئذ)) على التنوين، يدل على التكثير، و: ' فزع يومئذ ' على الإضافة لا يدل على التكثير.

قوله تعالى: (ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) وقوله: (هل تجزون إلا ما كانوا يعملون) ظاهر المعنى.

وقال بعضهم في قوله: (خير منها): إنما قال هذا؛ لأن جزاء الحسنات مضاعف أي: أن يبلغ العشر وزيادة فقوله: (خير منها) أي: أكثر منها.

قوله تعالى: (إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها) وقرأ ابن مسعود وابن عباس: ' التي حرمها ' فقوله: (التي حرمها) ينصرف إلى البلدة، (وقوله: (الذي) ينصرف إلى الله، وهو المعروف، وأما التحريم فهو تحريم الصيد، وكان ما ذكرناه من قبل).

/ 480