إنصاف فيما تضمنه الكشاف, الجزء (1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنصاف فيما تضمنه الكشاف, الجزء (1) - نسخه متنی

احمد بن محمد اسكندري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال محمود رحمه الله (وأطلق الإنعام ليشمل كل إنعام) قال أحمد رحمه الله: إن إطلاق الإنعام يفيد الشمول
كقوله إن إطلاق الاستعانة يتناول كل مستعان فيه وليس بمسل فإن الفعل لا عموم لمصدره. والتحقيق أن الإطلاق
إنما يقتضى إبهاما وشيوعا، والنفس إلى المبهم أشوق منها إلى المقيد لتعلق الأمل مع الإبهام لكل نعمة تخطر بالبال.

قال محمود رحمه الله (ومعنى الغضب من الله تعالى إرادة الانتقام الخ) قال أحمد رحمه الله: أدرج في هذا
ما يقتضى عنده وجوب وعيد العصاة، وليس مذهب أهل السنة بل الأمر عندهم في المؤمن العاصي موكول إلى
المشيئة، فمنهم من أراد الله تعالى عقوبته والانتقام منه فيقع ذلك لا محالة، ومنهم من أراد العفو عنه وإثباته فضلا
منه تعالى على أن المغضوب عليهم والضالين واقعان على الكفار ووعيدهم واقع لا محالة ومراد والله الموفق.

أقول:
قول الزمخشري رحمه الله الغضب من الله تعالى إرادة الانتقام من العصاة الخ لا يدل على ما فسره، فإن وجوب وعيد
العصاة لا يعلم منه، والغضب من لله عند أهل السنة والمعتزلة عبارة عما ذكره الزمخشري رحمه الله، إلا أن عند أهل
السنة أن الله تعالى إن شاء عذب صاحب الكبيرة وإن شاء غفر له، وعند المعتزلة وجوب عذابه. فعند المعتزلة
ظاهر أن الغضب عبارة عن إرادة الانتقام وعند أهل السنة إن غفر له فلا غضب، وإن لم يغفر له فغضبه عبارة
عما ذكره.

/ 155