50 سورة ق - 39 - 45 - تفسیر المیزان جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المیزان - جلد 18

سیدمحمد حسین طباطبائی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





50 سورة ق - 39 - 45

فَاصبرْ عَلى مَا يَقُولُونَ وَ سبِّحْ بحَمْدِ رَبِّك قَبْلَ طلُوع الشمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَ مِنَ الّيْلِ فَسبِّحْهُ وَ أَدْبَرَ السجُودِ (40) وَ استَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مّكانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسمَعُونَ الصيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِك يَوْمُ الخُْرُوج (42) إِنّا نحْنُ نُحْىِ وَ نُمِيت وَ إِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشقّقُ الأَرْض عَنهُمْ سِرَاعاً ذَلِك حَشرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَ مَا أَنت عَلَيهِم بجَبّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْءَانِ مَن يخَاف وَعِيدِ (45)

بيان

خاتمة السورة يأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها أن يصبر على ما يقولون مما يرمونه بنحو السحر و الجنون و الشعر، و ما يتعنتون به باستهزاء المعاد و الرجوع إلى الله تعالى فيأمره (صلى الله عليه وآله وسلم) بالصبر و أن يعبد ربه بتسبيحه و أن يتوقع البعث بانتظار الصيحة، و أن يذكر بالقرآن من يخاف الله بالغيب.


قوله تعالى: "فاصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب" تفريع على جميع ما تقدم من إنكار المشركين للبعث، و من تفصيل القول في البعث و الحجة عليه، و من وعيد المنكرين له المكذبين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و تهديدهم بمثل ما جرى على المكذبين من الأمم الماضية.


و قوله: "و سبح بحمد ربك" إلخ، أمر بتنزيهه تعالى عما يقولون مصاحبا للحمد و محصله إثبات جميل الفعل له و نفي كل نقص و شين عنه تعالى، و التسبيح قبل طلوع الشمس يقبل الانطباق على صلاة الصبح، و التسبيح قبل الغروب يقبل الانطباق على صلاة العصر أو عليها و على صلاة الظهر.


قوله تعالى: "و من الليل فسبحه و أدبار السجود" أي و من الليل فسبحه فيه، و يقبل الانطباق على صلاتي المغرب و العشاء.


و قوله: "و أدبار السجود" الأدبار جمع دبر و هو ما ينتهي إليه الشيء و بعده، و كان المراد بأدبار السجود بعد الصلوات فإن السجود آخر الركعة من الصلاة فينطبق على التعقيب بعد الصلوات، و قيل: المراد به النوافل بعد الفرائض، و قيل: المراد به الركعتان أو الركعات بعد المغرب و قيل: ركعة الوتر في آخر الليل.


قوله تعالى: "و استمع يوم يناد المناد من مكان قريب" فسروا الاستماع بمعان مختلفة و الأقرب أن يكون مضمنا معنى الانتظار و "يوم يناد المناد" مفعوله و المعنى: و انتظر يوما ينادي فيه المنادي ملقيا سمعك لاستماع ندائه، و المراد بنداء المنادي نفخ صاحب الصور في الصور على ما تفيده الآية التالية.


و كون النداء من مكان قريب لإحاطته بهم فيقع في سمعهم على نسبة سواء لا تختلف بالقرب و البعد فإنما هو نداء البعث و كلمة الحياة.


قوله تعالى: "يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج" بيان ليوم ينادي المنادي، و كون الصيحة بالحق لأنها مقضية قضاء محتوما كما مر في قوله: "و جاءت سكرة الموت بالحق" الآية.


و قوله: "ذلك يوم الخروج" أي يوم الخروج من القبور كما قال تعالى: "يوم يخرجون من الأجداث سراعا": المعارج: 43.


قوله تعالى: "إنا نحن نحيي و نميت و إلينا المصير" المراد بالإحياء إفاضة الحياة على الأجساد الميتة في الدنيا، و بالإماتة الإماتة في الدنيا و هي النقل إلى عالم القبر، و بقوله: "و إلينا المصير" الإحياء بالبعث في الآخرة على ما يفيده السياق.


قوله تعالى: "يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير" أصل "تشقق" تتشقق أي تتصدع عنهم فيخرجون منها مسارعين إلى الداعي.


و قوله: "ذلك حشر علينا يسير" أي ما ذكرنا من خروجهم من القبور المنشقة عنهم سراعا جمع لهم علينا يسير.


قوله تعالى: "نحن أعلم بما يقولون و ما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد" في مقام التعليل لقوله: "فاصبر على ما يقولون" الآية، و الجبار المتسلط الذي يجبر الناس على ما يريد.


و المعنى: فاصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك و انتظر البعث فنحن أعلم بما يقولون سنجزيهم بما عملوا و لست أنت بمتسلط جبار عليهم حتى تجبرهم على ما تدعوهم إليه من الإيمان بالله و اليوم الآخر و إذا كانت حالهم هذه الحال فذكر بالقرآن من يخاف وعيدي.


بحث روائي


في الدر المنثور، أخرج الطبراني في الأوسط، و ابن عساكر عن جرير بن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في قوله: "و سبح بحمد ربك - قبل طلوع الشمس و قبل الغروب" قبل طلوع الشمس صلاة الصبح، و قبل الغروب صلاة العصر.


و في المجمع، روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن قوله: "و سبح بحمد ربك - قبل طلوع الشمس و قبل الغروب" فقال: تقول حين تصبح و حين تمسي عشر مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير.


أقول: هو مأخوذ من إطلاق التسبيح في الآية و إن كان خصوص مورده صلاتي الصبح و العصر فلا منافاة.


و في الكافي، بإسناده عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: "و أدبار السجود" قال: ركعات بعد المغرب:.


أقول: و رواه القمي في تفسيره، بإسناده عن ابن أبي نصر عن الرضا (عليه السلام) و لفظه قال: أربع ركعات بعد المغرب.


و في الدر المنثور، أخرج مسدد في مسنده، و ابن المنذر و ابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أدبار النجوم و السجود فقال: أدبار السجود الركعتان بعد المغرب، و أدبار النجوم الركعتان قبل الغداة:.


أقول: و روي مثله عن ابن عباس و عمر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، و أسنده في مجمع البيان، إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) أيضا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).


و في تفسير القمي،: في قوله تعالى: "فذكر بالقرآن من يخاف وعيد" قال: ذكر يا محمد ما وعدناه من العذاب.


/ 41