عدالة الصحابة - مؤتمر علماء بغداد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مؤتمر علماء بغداد - نسخه متنی

مقاتل بن عطیة بن مقاتل الکبری نسبا الحنفی مذهبا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
#

عدالة الصحابة



قال الوزير: ألم تسمع أيها العلوي قول العلماء: ان كل أصحاب الرسول عدول؟



قال العلوي: سمعتُ ذلك، ولكني اعرف انه كذب وافتراء، اذ كيف يمكن أن يكون كل أصحاب الرسول عدول وقد لعن اللهُ بعضهم، ولعن الرسول بعضهم، ولعن بعضهم بعضاً، وقاتل بعضهم بعضاً، وشتم بعضهم بعضاً، وقتل بعضهم بعضاً؟؟



وهنا وجد العباسي الباب مسدوداً أمامه، فجاء من باب آخر وقال: أيها الملك: قل لهذا العلوي إذا لم يكن الخلفاء مؤمنين فكيف اتخذهم المسلمون خلفاء، واقتدوا بهم؟



قال العلوي: أولاً: لم يتخذهم كل المسلمين خلفاء وإنما أهل السنة فقط.



ثانياً: ان هؤلاء الذين يعتقدون بخلافتهم ينقسمون إلى قسمين: جاهل ومعاند، أما الجاهل فلا يعرف فضائحهم وحقائقهم وإنما يتصورهم أناساً طيبين مؤمنين، وأما المعاند فلا ينفعه الدليل والبرهان مادام قد أصرَّ على العناد واللجاج، يقول تعالى: "ولو جئتهم بكل آية لايؤمنون"، ويقول سبحانه: "سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون"!



ثالثاً: ان هؤلاء الذين اتخذوهم خلفاء أخطئوا في الاختيار، كما أخطأ المسيحيون حيث قالوا: "المسيح ابن الله"، وكما أخطأ اليهود حيث قالوا: (عُزير ابن الله)، فالانسان يجب عليه أن يطيع الله والرسول وأن يتبع الحق لا أن يتبع الناس على الخطأ والباطل، يقول تعالى: "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول".



قال الملك: دعوا هذا الكلام، وتكلّموا حول موضوع آخر.



قال العلوي: ومن إشتباهات أهل السنة وأخطاءهم أنهم تركوا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتبعوا كلام الأولين.



قال العباسي: ولماذا؟



قال العلوي: لأن علي بن أبي طالب عيَّنه الرسول(ص) وأولئك الثلاثة لم يعيّنهم الرسول؛ ثم أردف قائلاً:



أيها الملك: انك لو عيَّنتَ في مكانك ولخلافتك إنساناً فهل يجب ان يتبعك الوزراء وأعضاء الحكومة؟ أم يحق لهم أن يعزلوا خليفتك، ويعيِّنوا إنساناً آخر مكانك؟



قال الملك: بل الواجب أن يتبعوا خليفتي الذي عيَّنته أنا، وأن يقتدوا به ويطيعوا أمري فيه.



قال العلوي: وهكذا فعل الشيعة، فقد اتبعوا خليفة رسول الله الذي عينه(ص) بأمر من الله تعالى وهو علي بن أبي طالب وتركوا غيره.



قال العباسي: لكن علي بن أبي طالب لم يكن أهلاً للخلافة حيث أنه كان صغير العمر، بينما كان أبو بكر كبير العمر، وكان علي بن أبي طالب قد قتل صناديد العرب وأباد شجعانهم فلم تكن العرب ترضى به، ولم يكن أبو بكر كذلك!



قال العلوي: أسمعتَ أيها الملك ان العباسي يقول: ان الناس أعلم من الله ورسوله في تعيين الأصلح، لأنه لايأخذ بكلام الله ورسوله في تعيين علي بن أبي طالب، ويأخذ بكلام بعض الناس في أصلحية أبي بكر، كأنَّ الله العليم الحكيم لايعرف الأصلح والأفضل حتى يأتي بعض الناس الجهّال فيختاروا الأصلح؟ ألم يقل الله تعالى: "وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرَة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا"؟



ألم يقل سبحانه: "ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم"؟



قال العباسي: كلا اني لم أقُل ان الناس أعلم من الله ورسوله.



قال العلوي: إذن لامعنى لكلامك، فان كان الله والرسول قد عيّنا إنساناً واحداً للخلافة والإمامة، فاللازم أن تقتدي به، سواء رضي به الناس أم لا!




/ 31