بدء الكلام حول الصحابة - مؤتمر علماء بغداد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مؤتمر علماء بغداد - نسخه متنی

مقاتل بن عطیة بن مقاتل الکبری نسبا الحنفی مذهبا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
#

بدء الكلام حول الصحابة



قال كبير علماء السنة (وهو الملقّب بالشيخ العباسي): اني لااتمكن أن اجادل مذهباً يكفّر كل الصحابة.



قال كبير علماء الشيعة (وهو الملقّب بالعلوي واسمه الحسين بن علي): ومَن هم الذين يكفّرون الصحابة؟



قال العباسي: أنتم الشيعة هم اولئك الذين تكفّرون كل الصحابة.



قال العلوي: هذا الكلام منك خلاف الواقع، أليس من الصحابة علي عليه السلام و(العباس) و(سلمان) و(ابن عباس) و(المقداد) و(ابوذر) وغيرهم، فهل نحن الشيعة نكفّرهم؟



قال العباسي: اني قصدتُ بكل الصحابة ابابكر وعمر وعثمان واتباعهم.



قال العلوي: نقضتَ نفسك بنفسك، ألم يقرّر أهل المنطق ان (الموجبة الجزئية نقيض السالبة الكليّة) فانك تقول مرة ان الشيعة يكفّرون كل الصحابة، وتقول مرة: ان الشيعة يكفّرون بعض الصحابة.



وهنا أراد نظام الملك ان يتكلم لكن العالم الشيعي لم يمهله وقال: أيها الوزير العظيم لايحق لأحد ان يتكلّم إلا اذا عجزنا عن الجواب والاّ كان خلطاً للبحث، وإخراجاً للكلام عن مجراه، من دون نتيجة.



ثم قال العالم الشيعي: تبين ايها العباسي إن قولك ان الشيعة يكفّرون كل الصحابة كذب صريح.



ولم يتمكن العباسي من الجواب واحمرّ وجهه خجلاً ثم قال: دَعنا عن هذا ولكن هل انتم الشيعة تسبّونه أبابكر وعمر وعثمان؟



قال العلوي: ان في الشيعة من يسبهم وفيهم من لايسبهم.



قال العباسي: وانت ايها العلوي من أي طائفة منهم؟



قال العلوي: من الذين لايسبّون ولكن رأيي ان الذين يسبّون لهم منطقهم، وان سبّهم لهؤلاء الثلاثة لايوجب شيئاً، لاكفراً ولافسقاً ولاهو من الذنوب الصغيرة.



قال العباسي: أسمعتَ أيها الملك ماذا يقول هذا الرجل؟



قال العلوي: ايها العباسي ان توجيهك الخطاب الى الملك مغالطة، فان الملك أحضرنا لأجل التكلم حول الحجج والأدلّة لا لأجل التحاكم الى السلاح والقوة.



قال الملك: صحيح مايقول العلوي، ماهو ردّك أيها العباسي.



قال العباسي: واضح ان من يسب الصحابة كافر.



قال العلوي: واضح عندك لاعندي، ماهو الدليل على كفر من يسبّ الصحابة عن اجتهاد ودليل، ألا تعترف ان من يسبّه الرسول يستحق السب؟



قال العباسي: أعترف.



قال العلوي: فالرسول سبَّ أبا بكر وعمر.



قال العباسي: واين سبّهم؟ هذا كذب على رسول الله.



قال العلوي: ذكر أهل التواريخ من السنة ان الرسول هيئ جيشاً بقيادة (اسامة) وجعل في الجيش ابابكر وعمر وقال: لعن الله من تخلّف عن جيش اسامة، ثم ان أبابكر وعمر تخلّفا عن جيش أسامة، فشملهم لعن الرسول ومن يلعنه الرسول يحق للمسلم ان يلعنه.



وهنا أطرق العباسي برأسه ولم يقل شيئاً.



فقال الملك (متوجّهاً الى الوزير): وهل صحّ ماذكره العلوي؟



قال الوزير: ذكر أهل التواريخ ذلك.



قال العلوي: واذا كان سب الصحابة حراماً وكفراً، فلماذا لاتُكفّرون معاوية بن أبي سفيان ولاحكمون بفسقه وفجوره لأنه كان سبّ الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الى أربعين سنة وقد امتدّ سبُّ الامام الى سبعين سنة!؟



قال الملك: اقطعوا هذا الكلام وتكلّموا حول موضوع آخر.



/ 31