فتوحات الإمام علي (عليه السلام)
قال الملك- موجّهاً الكلام إلى العباسي-: ماهو جوابك على كلام العلوي؟
قال العلوي: الآن وحيث سمعت هذا الكلام، وتجلّى لك الحق فاترك خلفائك، واتّبع خليفة رسول الله الشرعي (علي ابن أبي طالب عليه السلام).
ثم أردف العلوي قائلاً: عجيب أمركم معاشر السنة تنسون وتتركون الأصل وتأخذون بالفرع.
قال العباسي: وكيف ذلك؟
قال العلوي: لأنكم تذكرون فتوحات عمر، وتنسون نوحات علي بن أبي طالب!
قال العباسي: وماهي فتوحات علي بن أبي طالب؟
قال العلوي: أغلب فتوحات الرسول حصلت وتحققت على يد الإمام علي بن أبي طالب مثل بدر وفتح خيبر وحنين وأُحُد والخندق وغيرها.. ولولا هذه الفتوحات التي هي أساس الإسلام لم يكن عمر، ولم يكن هنالك إسلام ولاإيمان، والدليل على ذلك ان النبي(ص) قال- لمّا برز عليٌ لقتل عمرو بن عبد ودّ في يوم الأحزاب (الخندق)-: (برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلِّه، إلهي إن شئت أن لاتُعبَد فلا تُعبَد) أي: إن قُتل علي تجرَّأ المشركون على قتلي وقَتلِ المسلمين جميعاً، فلا يبقى يعده إسلام ولاإيمان. وقال(ص): ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين، فصحَّ أن نقل ان الاسلام محمَّديّ الوجود علويّ البقاء، وان الفضل الله ولعلي في بقاء الاسلام!