ومن أهم المباحث الدلالية التي عالجها الهنود - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لقد كان الاهتمام بعلم الدلالة منذ قديم الزمان وذلك لمدى أهميته بحيث لا يكاد يخلو علم من العلوم منه أو من جزء منه ولذا نجد الدارسين والمفكرين قد تناولوه قديماً وحديثاً.

1-في القديم

أ-عند اليونان:

لقد أولى الفلاسفة اليونانيون اهتماماً كبيراً لقضية الدلالة في أبحاثهم، وما هذا إلا دليل على أن الدراسات الدلالية ذات أهمية بالغة في التفكير الإنساني منذ القديم وستبقى مدة بقائه تسايره عبر كل زمان ومكان.

ومن أهم القضايا الدلالية التي تناولها اليونان بالدراسة، قضية العلاقة بين اللفظ ومعناه والتي تعارضت فيها نظريتان. ترى الأولى أن العلاقة بين اللفظ ومعناه طبيعية، وترى الثاني أن العلاقة ناجمة عن عرف واصطلاح وتراضٍ بين البشر.

ونجد أفلاطون وهو أشهر من يمثل الاتجاه الأول في حواره كراتيل من "أن للألفاظ معنى لازماً متصلاً بطبيعتها أي أنها تعكس -إما بلفظها المعبر وإما ببنية اشتقاقها -الواقع الذي تُعَبِّرُ عنه."

وأما الاتجاه الثاني، فيمثله آرسطو إذ يعد الناطق بهذه النظرية القائلة لأن "للألفاظ معنى اصطلاحياً ناجماً عن اتفاق وعن تراضٍ بين البشر."

كما نجد آرسطو قد استند في تقسيمه الكلام إلى ما يفيده من معنى حيث يقول: "الاسم مركب صوتي ذو مدلول، لا يعني فكرة الزمن،... والفعل من جهته مركب صوتي ذو مدلول، يعني فكرة الزمن" ، أما الحرف فهو الذي لا يدل على معنى في ذاته.

كما تناول آرسطو مفهوم الإعراب حيث عرفه مستنداً إلى خصائص تتصل بالمدلول والصورة معاً. فالإعراب عنده إذن هو ما "يتضمن التعبير عن تلك الإشارات التي نسميها الجنس والعدد والتعريف."

كما عالج آرسطو الفرق بين الصوت والمعنى واعتبر المعنى مطابقاً للتصور الموجود في العقل المفكر. كما ميز بين ثلاثة أمور هي:

أ-الأشياء في العالم الخارجي.

ب-التصورات: المعنى.

ج‍-الأصوات: الرموز أو الكلمات.

وكان تمييزه بين الكلام الخارجي، والكلام الموجود في العقل هو أساس معظم نظريات المعنى في العالم الغربي خلال العصور الوسطى.

ب-عند الهنود:

على غرار ما عالجه اليونانيون من مباحث دلالية في لغتهم نجد الهنود قد أولوا أهمية بالغة للقضايا الدلالية في اللغة الهندية إذ عالجوا ومنذ وقت مبكر جداً مباحث وقضايا دلالية، فهم يعدون من أوائل اللغويين الذين فكروا في شؤون لغتهم وهم أول من وصفها، باعتبار أن هذه اللغة والتي هي اللغة السنسكريتية هي أداة الأدب الفيدي.

ومن أهم المباحث الدلالية التي عالجها الهنود

1-تحليل المقطع: فالمقطع يحلل إلى مركباته تحليلاً منسجماً، فالإشارة المقطعية ذات الحرف !آ! تصحيح بإشارة خاصة موضوعة تارة قبلها للدلالة على الكسرة وتارة بعدها للدلالة على الياء أو فوقها لتشير إلى OU-E أو تحتها لتشير إلى U.

2-التحليل الصوتي: إن تصنيف الهنود لأصوات السنسكريتية هو أقدم من التصنيف العربي وقد كان هذا التصنيف مبنياً على مخارج الحروف ابتداء من الحلق إلى الشفتين. والترتيب نفسه نجده عند الخليل ابن أحمد الفراهيدي. ويقوم هذا التصنيف الهندي، القائم على أسس فيزيولوجية، "بترتيب الحروف الصحيحة تبعاً لطريقة لفظها ونقطة ارتكازها متدرجة من خلف الفم إلى مقدمته."

وباستثناء الحروف اللينة والحروف الصوتية المزدوجة نحصل على الجدول الآتي:

/ 142