دلالة المكون التركيبي "استفعل" - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اشتوى"بمعنى "لاتخاذك الشيء أصْلَهُ" شريطة "أن لا يكون ذلك الأصل مصدراً: نحو اشتويتُ اللحْمَ: أي اتخذته شواء، واطَّبَخ الشيء: أي جعله طبيخاً... والظاهر أنه اتخاذك الشيء أصله لنفسك، فاشتوى اللحم: أي عمله شواء لنفسه، وامتطاه: أي جعله لنفسه مطية."

3- وقد يأتي بمعنى "التفاعل نحو اجتوروا" فاجتوروا هي بمعنى تجاوروا وهذا يبين لنا التقارب الدلالي بين افتعل وتفاعل والمتمثل في الاشتراك.

4- وقد يدل افتعل على "التصرف نحو اكتسب" وما التصرف إلا اجتهاد واضطراب في تحصيل أصل الفعل. وهناك من العلماء من فرق بين كسب واكتسب كسيبويه مثلاً. فالبناء الأساسي كسب هو بمعنى أصاب، أما اكتسب فهو بمعنى اجتهد في تحصيل الإصابة بأن زوال أسبابها ومن ذلك قولـه تعالى: لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وهناك من لم يفرق بينهما وعدهما بمعنى واحد".

وقد يستعمل افتعل لغير ما ذكر مما لا يضبط، نحو ارتجل الخطبة.

زيادة سابقة الألف والسين والتاء في المكون الأساسي "استفعل"

أما البناء الأساسي المزيد بسابقة (است) فهو بنية تركيبية مثلثة الزيادة وقد أحدثت تحولاً داخلياً في البناء الأساسي فعل إذ اصبح ساكن الحرف الأول منه كما غيرت في نوع مقاطعه إذ أصبح يتشكل من مقطعين متوسطين ومن مقطعين قصيرين مفتوحين بعدما كانت مقاطعه الثلاثة قصيرة مفتوحة.

دلالة المكون التركيبي "استفعل"

1- الدلالة على الطلب: يأتي استفعل للطلب وللسؤال غالباً والسؤال هو بمعنى الطلب لأن الألف والسين والتاء تدل في عمومها على الطلب ويكون هذا الأخير "بنسبة الفعل إلى الفاعل لإرادة تحصيل الفعل المشتق هو منه" وتحصيل الفعل نوعان "إما صريحاً نحو استكتبته" أي طلبت منه الكتابة، "أو تقديراً نحو استخرجته" فالطلب في هذا المثال ليس بصريح "بل المعنى لم أزل أتلطف وأتحيل حتى خرج فنزل ذلك منزلة الطلب" وهذا في الأشياء كاستخراج الوتد من الحائط، أما إذا قلنا استخرجت فلاناً فهذا طلب حقيقي، ويمكن تمثيل الطلب على ما يأتي:

2- الدلالة على التحول: وقد تدل هذه الصيغة على التحوّل نحو استحجر الطين وكقول الشاعر: إن البغاث بأرضنا يَسْتَنْسِرُ

فالفاعل في مثل هذه الأبنية التركيبية قد تحول إلى أصل الفعل الذي هو الحجر والنسر، فالطين صار شبيهاً بالحجر في الصلابة، والبغاث الذي هو ضعاف الطير صار كالنسر في القوة. ومنه استنوق الجمل إذا تخلَّق بأخلاق الناقة، واستتيست الشاة إذا تشبهت بالتيس.

3- وقد يأتي بمعنى بنائه الأساسي فَعَلَ نحو قرَّ واسْتَقَرَّ ومنه قوله تعالى: وإذا رأوا آيةً يَسْتَسْخِرُون أي يسخرون. ومنه يستهزئون أي يهزؤون.

4- وقد يأتي للاتخاذ مثل استلأمَ الرجلُ أي لبس اللأمة وهي الدرع الذي يلبس في الحرب.

5- وقد يدل على الاعتقاد في الشيء أنه على صفة أصله مثل استكرمته أي اعتقد فيه الكرم، واستسمنته أي اعتقدته ذا سِمَنٍ، واستعظمته أي عددته ذا عظمة.

6- وقد يدخل استفعل على تفعَّل مثل: تعظم واستعظم وتكبَّرَ واستكبر.

أما افعلَّ وافعالَّ فقد يأتيان للدلالة على لون أو عيب وذلك قصد المبالغة، مثل احمرَّ واحمارَّ واعورَّ واعوارَّ فهي من الأبنية الأساسية الآتية حَمِرَ وعَوِرَ إذ "ليس شيء يقال فيه افعالَّ إلا ويقال

/ 142