- وعن الرجل يصلي وامامه النخل وفيها حملها؟. قال: لا بأس.
- وعن الرجل يصلي وامامه شيء من الطين؟ قال: لا بأس.
- وعن الرجل هل يصلح له ان يصلي وامامه مشجب وعليه ثياب؟ قال: لا بأس.
- وعـن الـرجـل هـل يصلح له ان يصلي وامامه ثوم او بصـل ؟ قــال : لا بــأس .
- وعن الرجل هل يصلح له ان يصلي على الرطبة النابتة؟ قال: إذا ألصق جبهته بالارض فلا بأس.
- وعن الصلاة على الحشيش النابت والثيل وهو يصيب ارضاً جدداً (اي ارضاً مستوية غير مزروعة)؟ قال: لا بأس. ([224])
احكام وسنن المساجد
السنة الشريفة:
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من بنى مسجداً في الدنيا أعطاه الله بكل شبر منه مسيرة اربعين ألف عام؛ مدينة من ذهب وفضة ودُرٍ وياقوت وزمرّد وزبرجد ولؤلؤ..." ([225])
2 - وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " لا صلاة لجار المسجد الا في مسجده". ([226])
3 - وقال الامام علي عليه السلام: " لا صلاة لمن لم يشهد الصلوات المكتوبات من جيران المسجد إذا كان فارغـاً صحيحـاً ". ([227])
4 - روى زُريق انه سمع الإمام الصادق عليه السلام يقول: " من صلّى في
بيته جماعة رغبة عن المسجد فلا صلاة له ولا لمن صلى معه الا من علة تمنع من المسجد". ([228])
5 - وقال الامام الصادق عليه السلام: " ثلاثة يشكون الى الله عز وجل: مسجد خراب لا يُصلي فيه اهله، وعالم بين جهّال ، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يُقرأ فيه". ([229])
6 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من مشى الى مسجد من مساجد الله، فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع الى منزله عشر حسنات، ومُحي عنه عشر سيئات، ورُفع له عشر درجات". ([230])
7 - وقال أيضاً : "الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة" و"من كان القرآن حديثه ، والمسجد بيته، بنى الله تعالى له بيتاً في الجنة، ودرجة دون الدرجة الوسطى". ([231])
8 - قال الحسن بن علي عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقــول : " من أدمن الاختلاف الى المساجد أصاب أخاً مستفـاداً في الله عز وجل، او علماً مستطرفاً، او كلمة تدله على هدى، وأخرى تصرفه عن الردى، أو رحمة منتظرة، او ترك الذنب حياءً او خشية". ([232])
9 - وروي عن الامام الباقر عليه السلام انه قال: " إذا دخلت المسجد وانت تريد ان تجلس فلا تدخله الا طاهراً ، واذا دخلته فاستقبل القبلة، ثم ادع الله وسله، وسمِّ حين تدخله، واحمد الله وصلِّ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم". ([233])
10 - وروي عن المعصوم قوله: " الفضل في دخول المسجد؛ ان تبدأ برجلك اليمنى إذا دخلت، وباليسرى إذا خرجت". ([234])
11 - قال أبو ذر رضوان الله تعالى عليه: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المسجد جالس، فقال لي يا أبا ذر: ان للمسجد تحية، قلت: وما تحيته؟ قال: ركعتان تركعهما.." ([235])
12 - روى الامام الباقر عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم قـال لجبرئيــل : يا جبرئيـل أي البقــاع احب الى الله عز وجل ؟ قـال : المساجد، واحبّ اهلها الى الله أوّلهم دخولاً وآخرهم خروجاً منها". ([236])
13 - وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " من اسرج في مسجد من مساجد الله سراجاً، لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له مادام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج". ([237])
14 - وقال ايضاً: " من كنس المسجد يوم الخميس ليلة الجمعة فأخرج منه من التراب ما يذّر في العين غفر الله له". ([238])
15 - وجاء في (حديث المناهي) عن الامام الصادق عليه السلام : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى ان ينشد الشعر او تنشد الضالة في المسجد". ([239])
16 - وروي انه: يأتي في آخر الزمان قوم يأتون المساجد فيقعدون حلقـاً، ذِكْرُهم الدنيا وحب الدنيا، لا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة". ([240])
17 - وجاء في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر: " يا ابا ذر: الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها الى الصلاة صدقة . يا أبا ذر: من اجاب داعي الله ، واحسن عمارة مساجد الله، كان ثوابه من الله الجنة.
فقال ابو ذر: كيف يعمر مساجد الله؟
قال: لا تُرفع الاصوات فيها، ولا يخاض فيها بالباطل، ولا يشترى فيها ولا يُباع، واترك اللغو مادمت فيها، فان لم تفعل فلا تلومنَّ يوم القيامة الا نفسك". ([241])
18 - روى زيـد الشحّــام : قلتُ لابي عبد الله عليه السلام: اُخـرجُ مـن
المسجد حصاة؟ . قال: فردها، او اطرحها في مسجد. ([242])
19 - قال محمد بن مسلم سألت ابا جعفر عليه السلام عن اكل الثوم ، فقال: " انما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنه لريحه، فقال: من اكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا، فأما من اكله ولم يأت المسجد فلا بأس". ([243])
20 - قال الامام علي عليه السلام: " البزاق في المسجد خطيئة وكفارته دفنه". ([244])
21 - وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لا تجعلوا المساجد طرقاً حتى تصلوا فيها ركعتين". ([245])
تفصيل القول:
يستحب بناء المساجد وعمارتها، فانها بيوت العبادة والتقرب الى الله تعالى، وينبغي تجنب المبالغة في التزيين والزخرفة المنافية لروحانيتها، والاحوط عدم زخرفتها بصور وتماثيل ذوي الارواح.
كما يستحب مؤكداً احياؤها بالعبادة والدعاء، خاصة إقامة الصلوات اليومية فيها، وتؤكد الروايات ان لا صلاة لجار المسجد الا فيه.
وقد وردت في السنة الشريفة مجموعة من الاحكام والسنن والآداب حول المسجد نشير الى بعضها فيما يلي:
المستحبات:
1 - يستحب ان يكون الداخل الى المسجد متطهراً ، وان يصلي تحية المسجد وهي ركعتان، ويكفي عنها اداء احدى الفرائض او الصلوات المندوبة الاخرى.
2 - يستحب التطيب وارتداء الملابس النظيفة عند الذهاب الى المسجد.
3 - كما يستحب السبق في دخول المسجد، والتأخر في الخروج منه، وان يقدم رجله اليمنى عند الدخول، واليسرى عند الخروج.
4 - ويستحب إنارة المسجد، والمحافظة على نظافته، والاهتمام بطهارته.
5 - يستحب الاكثار من التردد على المساجد، كما يستحب الصلاة في المسجد الذي لا يصلي فيه اهله منعاً عن تعطيله.
6 - يستحب إعادة بناء المسجد المشرف على الخراب، بل يجوز هدمه وبناؤه من جديد حتى اذا كان بناؤه مستحكماً إذا كانت الحاجة تستدعي لتوسيعه.
7 - يفضل جعل المرافق الصحية والميضاة عند مدخل المسجد او في مكان منفصل عن مصلى المسجد.
المكروهات:
1 - يكره اتخاذ المسجد طريقاً للمرور الا ان يصلي المار ركعتين ثم يواصل طريقه.
2 - ويكره تلويث المسجد بقذف البصاق والنخامة ورمي الاوساخ.
3 - كما يكره رفع الصوت بشكل يزاحم المصلين إلاّ في الاذان ونحوه.
4 - وايضاً يكره الاعلان على المفقودات في المسجد ، وقراءة الاشعار (باستثناء المواعظ) وتداول الاحاديث الدنيوية ، وعقد صفقات البيع والشراء.
5 - ويكره الدخول الى المسجد لمن اكل الثوم او البصل او ما شاكل ذلك مما تؤذي رائحته الآخرين، وينبغي لمن تفوح من قدميه رائحة العرق الكريهة ان يغسلهما قبل دخول المسجد.
6 - ويكره إدخال الاطفال الى المساجد، الا اذا كان بهدف تدريبهم على الصلاة، وتربيتهم على الاجواء الدينية.
الاحكام:
1 - المساجد بيوت الله فلا يجوز بيعها، ولا التصرف فيها تصرفاً شخصياً، ولا الحاقها بالاملاك الخاصة، . كما لا يجوز اخراج شيء منها سواء الاثاث والفرش والوسائل والاجهزة التابعة لها، او المواد الانشائية كالحديد والطابوق والحصى والابواب والنوافذ، وما الى ذلك.. الا لمصلحة المسجد نفسه.
2 - وتجب المحافظة على طهارة المساجد، فلا يجوز تنجيسها بأي شكل من الاشكال، واذا ما تنجست وجبت المبادرة الى ازالة النجاسة، وتطهير مكانها فوراً سواء كان المتنجس اجزاء من البناء او الاثاث التابع للمسجد.
3 - لا يجوز دفن الاموات في المساجد اذا كان ذلك يؤدي الى تلويثه ، والاحوط عدم الدفن في كل الحالات.
([1]) بحار الانوار / ج79 / ص218 / ح35.
([2]) المصدر / ج82 / ص37 / الخصال ج2 / ص167.
([3]) المصدر / ص227.
([4]) بحار الانوار / ج79 / ص218 / ح36.
([5]) المصدر / ص215 / ح30.
([6]) بحار الانوار / ج79 / ص204 / ح4.
([7]) المصدر / ص209 / ح21.
([8]) بحار الانوار / ج79 / ص107 / ح12.
([9]) بحار الانوار / ج79 / ص202 / ح2.
([10]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة / ابواب اعداد الفرائض ونوافلها / الباب1 / ص4 / ح7.
([11]) تفسير الميزان / ج5 / ص67 عن الكافي.
([12]) وسائل الشيعة / ج3 / ص21.
([13]) وسائل الشيعة / ج3 / ص21.
([14]) تفسير الميزان / ج9 / ص86.
([15]) تفسير الميزان / ج9 / ص85.
([16]) المحجة البيضاء / ج1 / ص301.
([17]) نهج الفصاحة / ح1098.
([18]) مستدرك وسائل الشيعة / كتاب الصلاة / ابواب افعال الصلاة/ الباب 1/ ح1/ وذكره صاحب الوسائل في نفس الكتاب والباب باختلاف يسير في الالفاظ.
([19]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة/ ابواب اعداد الفرائض ونوافلها / الباب 1 / ص4 / ح7.
([20]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة/ ابواب اعداد الفرائض ونوافلها / الباب 1 / ص3 / ح2.
([21]) المصدر / الباب 13 / ص32 / ح3.
([22]) المصدر / الباب 13 / ص41 / ح25.
([23]) وسائل الشيعة / ج3 / الباب 2 / ص5 / ح1.
([24]) المصدر / الباب 12 / ص30 / ح1.
([25]) المصدر / الباب 10 / ص25 / ح1.
([26]) تجب صلاة الآيات عند كسوف الشمس وخسوف القمر والزلزلة وسائر الحوادث الطبيعية اذا ادت الى خوف اكثرية الناس وستأتي التفاصيل فيما بعد.
([27]) يراجع بشأنها كتب الادعية الموثَّقة، والموسوعات الروائية.
([28]) تفسير الميزان / ج2 / ص260.
([29]) عن تفسير نور الثقلين / ج3 / ص205 ( تفسير نمونه "باللغة الفارسية"، ج12 / ص222).
([30]) تفسير الميزان / ج11 / ص66.
([31]) وسائل الشيعة / ج3 / الباب 1 من ابواب المواقيت / ص80 / ح10.
([32]) المصدر / ص79 / ح3.
([33]) المصدر / ص80 / ح11.
([34]) وسائل الشيعة / ج3 / ص81 / ح14.
([35]) المصدر / ص83 / ح22.
([36]) المصدر / ص82 / ح17.
([37]) مستدرك الوسائل / ج 3 / كتاب الصلاة/ ابواب المواقيت/ الباب 1/ ح1.
([38]) المصدر / ح5.
([39]) مستدرك الوسائل / ج 3 / كتاب الصلاة/ ابواب المواقيت/ الباب 1 / ح6.
([40]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة/ ابواب المواقيت/ الباب 3 / ص89 / ح12.
([41]) المصدر / ص91 / ح20.
([42]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة / ابواب المواقيت / الباب 4 / ص92 / ح7.
([43]) المصدر / ص95 / ح21.
([44]) المصدر / ص94 / ح18.
([45]) وسائل الشيعة / ج3 / ص92 / ح6.
([46]) سبحة يعني: النافلة.
([47]) المصدر / الباب5 / ص97 / ح5.
([48]) المصدر / ص /96 / ح4.
([49]) القدم هو قياس عرفي للمساحة ويعني: طول قدم الانسان المتوسط وهو ما بين طرف ابهام الرجل وطرف العقب، ويشكل القدم- حسب المقاسات العرفية التقريبية سُبع قامة الانسان المتوسط، كما ان كل قدمين يساوي ذراعاً واحداً ، وسيأتي تفصيل القول حول الزوال والظل الحادث بعده .
([50]) أي: فاذا زالت الشمس زاد الفيء.
([51]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة / ابواب المواقيت / الباب11 / ص119/ ح1.
([52]) مستدرك الوسائل / ج3 / كتاب الصلاة / ابواب المواقيت / الباب 10 / ح1.
([53]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة / ابواب المواقيت/ الباب 11 / ص119/ ح2.
([54]) تتكون الساعة الشمسية من سطح مستوٍ تماماً ينتصب عليه شاخص معتدل ومستقيم بزوايا قائمة، وبطلوع الشمس يكون للشاخص ظل طويل ممتد باتجاه المغرب، وكلما تحركت الشمس من المشرق مرتفعة نحو وسط السماء، فان ظل الشاخص يبدء بالتناقص حتى ينعدم تماماً في بعض المناطق الاستوائية، او يصل الى ادنى حد له في سائر المناطق، وعند انعدام الظل تماماً او وصوله الى ادنى حد له، فان الشمس تكون قد وصلت الى وسط السماء، وفي اللحظة التالية التي يبدء الظل بالظهور -في الحالة الاولى- او الامتداد طولاً مرة اخرى - في الحالة الثانية- باتجاه المشرق يكون زوال الشمس قد تحقق، أي تكون الشمس قد مالت عن وسط السماء، وبذلك يكون الظهر الشرعي قد تحقق.
([55]) المقصود من كلمة (الشاخص) في الكتب الفقهية في الاغلب ما يبلغ طول قامة الانسان المتوسط، أي ما يساوي سبعة اقدام، او ثلاثة اذرع ونصف الذراع ، حسب المقاييس العرفية القديمة.
([56]) وسائل الشيعة / ج3 / كتاب الصلاة / ابواب المواقيت/ الباب 16 / ص130 / ح16.
([57]) المصدر / ح19.
([58]) المصدر / ص128 / ح9.