فضائل الحج
الحج له
فضائل عظمى ومكانة سامية وأثر كبير في غفران الذنوب والآثام ، وفي بناء
المجتمع على أساس الشريعة الإسلامية ، فالمرويات التالية تدل
عليها :
أ ـ عن
ابن شبرمة قال : حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت ، فبكى
طويلا وقال : لما جعل الله تعالى الإسلام في قلبي أتيت النبيّ (صلى الله
عليه وسلم) فقلت : يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبسط يمينك
لأبايعك ، فبسط يده فقبضت يدي ، فقال : ما لك يا عمرو؟
قال : أردت أن أشترط ، قال : تشترط ماذا؟ قال : أن يغفر
لي ، قال : ما علمت يا عمرو أنّ الإسلام يهدم ما كان قبله وأنّ
الهجرة تهدم ما كان قبلها وأنّ الحج يهدم ما كان قبله14 .
ب ـ عن
أبي هريرة قال : سُئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي الأعمال أفضل؟
قال : إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثم ماذا؟ قال : جهاد
في سبيل الله ، قيل : ثم ماذا؟ قال : حجّ مبرور ، والحج
المبرور هو الحج الذي لا يخالطه إثم15 وقال الحسن : أن يرجع زاهداً في الدنيا
وراغباً في الآخرة .
ج ـ عن
أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : جهاد الكبير والضعيف
والمرأة الحج والعمرة16 .
د ـ عن
عائشة أنها قالت : يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ترى الجهاد أفضل
العمل ، أفلا نجاهد؟ قال : لكن أفضل الجهاد حجّ مبرور17 .
هـ ـ عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : من حج فلم
يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته اُمّه18 .
و ـ وعن
أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : العمرة إلى العمرة
كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة19 .