أسماء مکة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسماء مکة - نسخه متنی

محمدمهدی الفقیهی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







سبب تسمية مكّة بهذه الأسماء




يقوم منهج البحث على ذكر كل
اسم، أومجموعة من الأسماء وبيان وجه التسمية ومعناها وما تدل عليه، وفق ما
يلي :


1 ـ: مكة


قال
تعالى : { وهُو الذي كفَّ أيديَهم عنكم وأيديَكم عنهم
ببطن مكّةَ من بعد أن أظفرَكم عليهم وكانَ الله بما تعملون بصيراً }11.


قبل أن ندخل في التفاصيل نجد
من الضروري أن نوفّر الإجابة على السؤال التالي : ما هي البقعة التي يُطلق
عليها مكّة على وَجه التحديد؟


ثمة في الإجابة خمسة آراء
نستعرضها كما يلي :


1 ـ أن
مكة تُطلق على تمام منطقة الحرم، وجميع الحرم داخل في العنوان، كما هو عليه نظر
الروايات الواصلة عن أهل البيت(عليهم السلام)، وكما ذهب لذلك غيرهـم أيضـاً 12
.


2 ـ أن
مكة تشمل حدود المدينة وحسب، فما يدخل في نطاق المدينة يُطلق عليه مكة كما تطرح ذلك
روايات من الفريقين13
.


3 ـ مكة
هي أطراف الكعبة وحسب14
.


4 ـ مكة
هي اسم يشمل المسجد والمطاف15
.


5 ـ مكة
هي منطقة في ذي طُوى16
.


هذه خمس نظريات
قيلت فيما يُطلق عليه عنوان مكة، أما سبب التسمية فقد ذكروا لها وجوهاً عشرة،
هي :


أ : أنَّ الباعث على التسمية هو وقوعها في
هضبة يابسة، بحيث حُرمت المدينة من نهر جار، ومن عيون ماء تتدفق المياه منها بصورة
طبيعية، بحيث اضطروا إلى استخراج المياه من آبار عميقة تغوص في باطن الارض، وبتعبير
ياقوت الحموي : «لأنهم كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه »17
.


في حين
ذكر البعض أنَّ السبب في هذا الوجه هو أنَّ أرضها كانت تمتك الماء ; أوبتعبير
الفخرالرازي : «كأنّ أرضها امتكت ماءها»18
.


ب : إنّما سمّيت مكة «لأنها تُمكّ
الجبّارين ؛ أي تذهب نخوتهم »19
. وتستأصل
غرورهم.


ج : سُميَّت كذلك «لأنها تمكّ الذنوب ؛
أي تستخرجها وتذهب بها كُلّها »20
.


د : «لأنها تجذب الناس اليها ؛ من قول
العرب : امتك الفصيل ضرع أُمه »21
. والباعث لهذا
الجذب دعوة الخليل ابراهيم(عليه السلام) وتوفّرها على وجود ضروب من الآيات الإِلهية
البينات فيها.


هـ : قيل لها مكة «لازدحام الناس بها ؛ من
قولهم : امتك الفصيل ضرع أُمه اذا مصّه مصّاً شديداً»22
. لقد ذكر هذا الوجه ياقوت الحموي، بيدَ أنَّهُ ظهر وكأنه لا يرضاه، إذ لم
يصح عنده التشبيه بين ازدحام الناس بمكة وبين مصّ الفصيل لضرع أُمّه مصّاً
شديداً.


أما ابن
منظور في لسان العرب، ومؤلف تاج العروس، فقد ذكرا هذا الوجه23
.


و : «سميّت مكة لأنها تمكّ مَن ظَلَم ؛
أي تنقصه »24
وفي ذلك ينشد
بعضهم :





  • يا مكةُ الفاجرَ مُكي مكّا
    ولاتمكّي مَذْحِجاً وعَكّا



  • ولاتمكّي مَذْحِجاً وعَكّا
    ولاتمكّي مَذْحِجاً وعَكّا




وربما
استطعنا أن نتمثل قصة أصحاب الفيل مصداقاً لهذه التسمية، حيث يقول
تعالى : { أَلم تَرَ كيفَ فعَلَ رَبُّكَ بأَصحاب
الفيل * أَلَم يجعل كيدَهم في تضليل * وأَرسل عليهم طيراً أَبـابـيـلَ * ترميهم بحجارة من سجِّيل * فجعلَهم
كعصف مأكول}.


ز : وسميت مكة : «لأنّها تمكّ الفاجر
عنها ؛ أي تخرجه »25
.


وقد عدَّ البعض
كابن ظهيرة الوجهين الأخيرين وجهاً واحداً.


ح : قيل لها ذلك : «لأنها تجهد أهلها،
مأخوذ من قولهم : تمككت العظم اذا أخرجت مخه »26
.


إلاّ
أنَّ الراغب الاصفهاني علّل التشبيه بقوله : «سميت بذلك لأنها وسط الارض،
كالمُخّ الذي هو أصل ما في العظم »27
.


ط : أنّ سبب التسمية يرتبط بموقعها، وفي ذلك
قالوا : «لأنها بين جبلين مرتفعين عليها، وهي في هَبْطة بمنزلة المكّوك »28
.


ي : يرتبط سبب التسمية بما كان يقوم به عرب
الجاهلية أثناء الحج، وفي ذلك قالوا : «لأنَّ العرب في الجاهلية كانت
تقول : لا يتمّ حَجّنا حتى نأتي مكان الكعبة، فنمكّ فيه ؛ أي نصفر صفير
المكّاء »29
.


لقد وردَ شبيه هذا القول في
جواب للإِمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) كتبه إلى محمد بن سنان : «إنَّ
أباالحسن الرضا(عليه السلام) كتبَ فيما كتب من جواب مسائله :
« سميت مكة لأنّ الناس كانوا
يمكّون فيها، وكانَ يقال لمن قصدها قد مكا، وذلك قول الله عزّ
وجلّ : { وما كان صلاتهم عِندَ البيت إلاّ مكاءً
وتصدية }30.


ك : أ نَّ مكة مشتقة من «مكّ» بمعنى
«بسط» ؛ ووجه التسمية أنَّ الله ـ سبحانه ـ بسط الأرض وبدَأ بها من
مكة31. وثمة ما يؤيد ذلك من روايات «دَحو
الأرض»32
.


/ 15