أسماء مکة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسماء مکة - نسخه متنی

محمدمهدی الفقیهی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




10 ـ 11: حرم آمن ، حرم


يقول
تعالى : { أَولم نُمكّن لهم حرماً آمناً يُجبى إليه
ثمراتُ كلّ شيء }74.

ويقول
تعالى : { أولم يروا أنّا جعلنا حرماً آمناً ويتخطّفُ
الناسُ من حولهم }75.

ليس ثمة
خلاف في أنَّ مكة هي جزء من المنطقة الحرام، وقد ذهب البعض للقول بأنَّ {حرماً آمناً} هو اسم مكة، وذلك من باب اطلاق الكل
والمراد منه الجزء. ثم إنَّ اشتهار مكة بكونها {حرماً
آمناً}
يمكن
أن يُعدّ دليلاً على تسمية مكة بـ «الحرم
الآمن».

أما
{حرماً} فلا يمكن أن يفيد لوحده دون قرينة أنَّ
المراد به اسم مكة. ومعَ ذلك فقد ذهب بعض اللغويين إلى أنَّ «حرم» هو اسم لمكة76
.

12 ـ 13: المسجد الحرام ، البيت العتيق

من بين
الآيات التي تنطوي على ذكر{المسجد الحرام} ثمة ما
لا يختص بالمسجد الحرام نفسه، وإنما يمكن أن يكون مصداقاً للحرم أولمكة، وبذلك أضحى
تفسير{المسجد الحرام}
بالحرم ومكة ؛ باعثاً للبعض على
أن يعدّ المسجد الحرام اسماً في عداد أسماء مكة ؛ والآيات التي
تعنيها :

أ : { لقد صدق الله
رسولَه الرؤيا بالحق لَتدخُلُنَّ المسجدَ الحرامَ إن شاء الله آمنين محلّقين
رُؤُوسكم ومقصّرين . . . }77.

ب : { وَ لا تُقاتلوهم عِندَ المسجد
الحرام حتى يقاتلوكم فيه }78.

ج : { ذلك لمن لم يكن أهلُه حاضري
المسجد الحرام }79.

فقد ذهب
أبرز المفسّرين إلى أنَّ المقصود بالمسجد الحرام في الآيات الثلاث لا يختص بـ {المسجد الحرام}
وإنما
جاءت صيغة التعبير من باب إطلاق الجزء وإِرادة الكل خصوصاً وأنَّ ما يؤيد ذلك أنَّ
المسجد الحرام هو أسمى جزء وأشرفه، إذ المراد هو مكة أوالحرم.

ولكن مع
ذلك لا يعدو أنَّ يكون هذا الاستعمال ـ على فرض التسليم بالتقرير الآنف ـ
استعمالاً مجازياً ؛ ومعنى ذلك أنَّ ذكر {المسجد
الحرام}
لا يكشف دائماً على أنَّ المراد منه اسم مكة
بالخصوص، لأنَّ لازم ذلك أن نقول : إِنَّ تمام أسماء الكعبة في القرآن هي اسم
لمكة أيضاً، وهذا ما لم يذهب إليه أحد.

على نفس
هذا المنوال يتبينُ رأينا بخصوص من يذهب إلى أنَّ {البيت
العتيق} هو اسم من أسماء مكة80
، لذلك لا نجد
ضرورة للتكرار والإِعادة.

/ 15