جحفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جحفة - نسخه متنی

عبد الهادی الفضلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







اسمها




كانت
تعرف قديماً باسم (مهيعة).


وضُبط
الاسم لدى المشهور بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الياء المثناة تحت، وفتح
العين المهملة، فتاء مربوطة.


وذكر
السياغي في (الروض النضير 3/142): أن القاضي عياضاً حكى عن بعضهم: كسر هائها،
وعلّق عليه بأنه غير مشهور.


وهو
مأخوذ من هاع هَيعاً ـ بفتح الهاء ـ وهيعاناً، بمعنى انبسط، أو من هاع
هِياعاً ـ بكسر الهاء ـ بمعنى اتسع وانتشر.


قال
الخليل في (العين مادة هيع ـ): وطريق مهيع من التهيع، وهو الانبساط، وبلد
مهيع أيضاً أي واسع، قال أبو ذؤيب:





  • فاحتثهن من السواء و ماؤه
    بئر و عانده طريق مهيع



  • بئر و عانده طريق مهيع
    بئر و عانده طريق مهيع




وقد
يرجع هذا الى اتساع واديها وانتشاره وانبساطه حيث يبدأ بغدير خم عند نهاية
وادي الخرار واسعاً، ويستمر متسعاً ومنبسطاً حتى يصب في البحر.


ثم سميت
(الجحفة).


وضبط
الاسم ـ من غير خلاف ـ بضم الجيم وسكون الحاء المهملة، وفتح الفاء، بعدها تاء
مربوطة.


وذكر
الاسم في (الصحاح) بغير أل، وفي كثير من الكتب سواه بالألف واللام من
أولها.


وسميت
بهذا الاسم لأن السيل اجتحفها1 في قصة أخوة عاد، التي ينسبها اللغويون الى ابن
الكلبي المؤرخ المتوفى سنة 204 هـ، إذ زعم «أن العماليق (وهم ولد عمليق بن
لاوذ بن ارم) أخرجوا بني عَبيل ـ وهم أخوة عاد (بن عوض بن ارم) ـ من يثرب فنزلوا الجحفة ـ وكان اسمها
مهيعة ـ فجاءَهم سيل فاجتحفهم فسميت جحفة»2.


وقد جاء فيما روي
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه استخدم الاسمين معاً، حيث نقل
عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عنه
(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال ـ عند دخوله المدينة المنورة وكانت
يومها موبؤة ـ : «اللهم انقل وباء المدينة الى مهيعة».


وفيما رواه
البخاري من طريق هشام أيضاً عن أبيه عن عائشة في حديث هجرة النبي (صلى الله
عليه وآله وسلم)، قالت: لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)المدينة
وَعِكَ أبو بكر وبلال، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبتِ كيف تجدك؟، ويا
بلال كيف تجدك؟، قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:





  • كل امرىء مصبّح في أهله
    والموت أدنى من شراك نعله



  • والموت أدنى من شراك نعله
    والموت أدنى من شراك نعله




وكان بلال إذا
أقلع عنه الحمّى يرفع عقيرته ويقول:





  • ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
    وهل أردن يوماً مياه مجنّة
    وهل يبدون لي شامة وطفيل؟



  • بوادٍ وحولي إذخر وجليل
    وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
    وهل يبدون لي شامة وطفيل؟




قالت عائشة: فجئت رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) فأخبرته، فقال: (اللهم حبّب إلينا المدينة
كحبنا مكة أو أشدّ، وصححها، وانقل حمّاها الى الجحفة).


وكذلك اُستخدم
الاسمان في حديث أهل البيت (عليهم السلام)، ففي صحيح أبي أيوب الخزاز ـ الآتي
فيما بعد ـ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال .... (ووقّت لأهل المغرب الجحفة، وهي عندنا مكتوبة مهيعة)3.


ولا يزال الاسمان
يستعملان في بعض الكتب الشرعية، إلاّ أن اسم مهيعة انحسر من الاستعمال
الاجتماعي، فلا يعرف المكان عند أبناء المجتمع سواء كانوا من أبناء المنطقة
أو غيرها إلاّ باسم الجحفة.


/ 12