جحفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جحفة - نسخه متنی

عبد الهادی الفضلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







حاضرها




قمت بثلاث زيارات
ميدانية أو رحلات استطلاعية لموقع الجحفة في التواريخ التالية:


1 ـ الرحلة الأولى
في أوائل سنة 1402 هـ .


2 ـ الرحلة
الثانية في 7/5/1402 هـ = 2/3/1982م.


3 ـ الرحلة
الثالثة في 18/6/1409 هـ = 25/1/1989م.


ففي الرحلة
الأولى: ذهبت إليها من جدة بسيارة سوبربان شفرليت، وكان برفقتي ولدي إياد،
وعندما وصلنا مطار رابغ نزلت يمنة الطريق إلى أرض رملية صخرية غير ممهدة،
وليس فيها علامات واضحة يهتدي بها السائر الى الجحفة، فتوقفنا خشية أن نضل
الطريق ريثما نرى من نسير معه، فأقبلت علينا سيارة داتسون وانيت فاستوقفتها
وسألتُ صاحبها عن الطريق، فقال: معي لأن طريقي يمر بالميقات، وعندما بانت لنا
منارة المسجد انطلق الى جهته مسرعاً وتركنا نتخذ من المنارة مناراً نهتدي به.
وحين وصلنا عند باب المسجد ترجلنا ودخلنا المسجد، فرأيناه قد لعبت به سوافي
الرمال وغطّت فرشه، ورأينا فيه خزانات ماء للاستسقاء ومنها للغسل في حماماته
الملحقة به.


وبالتفاتة الى
إحدى زوايا المسجد رأينا بدوياً متوسداً يده وغاطاً بنوم عميق، وقدرنا أنه
خادم المسجد فأيقظناه وسألناه بعض الأسئلة عن الموقع، فقال: إن هذا المسجد
شيد قريباً من قبل الحكومة السعودية وملاصقاً لأسس المسجد القديم، وأرانا
شيئاً منها، وهي آثار مسجد الأئمة الذي تقدم ذكره، ثم أرانا بجواره بئراً
قديمة مطمورة، ثم صعدنا على سطح المسجد ورأينا على بعد ستمائة متر شرقي هذا
المسجد بئر ماء ليست بالقديمة يستقي منها الرعاة وأعراب المنطقة، ثم أشار الى
امتداد قرية الجحفة حتى قصر علياء، ولأن سيارتنا ليس فيها (الدبل) المساعد
على السحب، لم نستطع الذهاب إليه لمعرفة مسافة القرية القديمة طولا لوجود
كثبان كثيرة من الرمال تجمعت بفعل السيول، فشكرناه، وعدنا أدراجنا الى
جدة.


وفي الرحلة
الثانية استعرت سيارة جيب تويوتا، وصحبت معي ولدي عماداً، وكان برفقتنا خاله
المرحوم السيد ياسين البطاط، وابنه السيد فاضل، وتجاوزنا المسجد المذكور الى
قصر علياء، ويبدو من أطلاله أنه أثر عباسي، والى جنبه آثار سوق قديمة وطريق
صخري عفّى عليها الذاري. والمسافة بين المسجد الماثل وأطلال القصر أربعة
كيلومترات أو تزيد قليلاً.


وفي الرحلة
الثالثة كان مركبنا سيارة جيب تويوتا أيضاً، مستعارة، والرفقة: الخطيب الشيخ
صالح العبيدي والشاب عابد العلاّسي من جدة، وولداي معاد وفؤاد، وابنا عمتهما
السبطان السيدان الحسن والحسين الخليفة، ورأينا الطريق من مطار رابغ حتى
المحرم قد عبدته الحكومة السعودية وزفتته، وذلك بطلب من الحكومة
الإيرانية.


كما أننا رأينا
مسجداً جديداً كبيراً شيد على موقع المسجد السابق بعد تهديمه، وفيه مرافق من
مراحيض وحمامات للرجال وللنساء، عملته الحكومة السعودية بعد تزفيت الطريق
المذكور.


وأيضاً رأينا الى
جانب قصر علياء ـ كما يسميه أعراب المنطقة، ولم أعرف وجه التسمية ـ قريباً
منه، مسجداً آخر، غير مسقوف، قيل إن الذي بناه رجل من شيعة حرب القاطنين
بوادي الفرع.


«ويسكن أرض الجحفة
اليوم قبائل من زبيد، منهم: الزنابقة والروايضة والعصلان، تخالطهم عناصر من
عوف»14.


ونخلص مما تقدم
الى التالي:


1 ـ المسجد المحرم
يقع في أرض تلاصق آثار مسجد الأئمة، قبيل نهاية القرية القديمة من جهة
مكة.


2 ـ وفي نهاية
القرية القديمة من جهة المدينة المنورة، أي في حي عزور تقوم أطلال قصر
علياء.


3 ـ الى جانب قصر
علياء مسجد صغير غير مسقوف أنشىء حديثاً.


4 ـ والمسافة ما
بين المسجدين لا تزال رمالا وصخوراً، لا تسلك إلاَّ بسيارة جيب
وأمثالها.


5 ـ الطريق من
المسجد الَمحْرَم الى طريق المدينة ـ مكة العام مزفت، وبطول تسعة
كيلومترات.


6 ـ ومن رؤيتنا
لآثار القرية القديمة تحققنا من أن المسجدين الحديثين المذكورين، وما بينهما
من الميقات، ذلك أن الميقات هو القرية الماثلة حال صدور النصوص الموقتة
لها.


/ 12