بیشترلیست موضوعات
المقــدمة تمـهيد المحور الأول:
التفاعل الحضاري بين الأمم حدود الحوار بين المسلمين
والغرب الحـوار بين العالمية والعولمة الأقليات الإسلامية والحوار
مع الآخر حوار الحضارات ضرورة
إنسانية المحور
الثالث: أثر ثقافة
الحوار في نجاح
الدعوة الحـوار لغة الحـياد الحـوار منهج عقلي وعاطفي الحماسة للحق وكراهية
الباطل الحوار وتثبيت العقيدة
الصحيحة الحوار وتكوين المجتمع
المسلم الحوار والنهي عن موالاة
اليهود والنصارى الحوار والدعوة إلى السلم
الخاتــمة
المـراجع الهوامشتوضیحاتافزودن یادداشت جدید الحـوار منهج عقلي وعاطفي : تعتمد الدعوة في تبليغ عقيدتها وأحكامها وفي الرد على المعاندين وإبطال حججهم على منهجين أساسيين هما: المنهج العقلي والمنهج العاطفي حيث يعنى المنهج العقلي بالمحاكمات والمناظرات والأقيسة العقلية ، ويعنى المنهج العاطفي بتأليف القلوب واستمالتها وتثبيتها وإثارة كوامن النفوس ، والحوار صيغة جامعة لهذين المنهجين مما يجعله وسيلة من وسائل الدعوة المعاصرة . ويستخدم الحوار ضمن عناصر المنهج العقلي مع الذين ينكرون الأمور الظاهرة والمسلمات العقلية ، والمعتدّين بعقولهم وأفكارهم ونظرياتهم العلمية ، إذ لا يجدي مع هؤلاء إلا الحوار والمناقشة العقلية ، لاسيما أن فئة من الناس ظهرت الآن تدعي التمسك بالمنهج العلمي قائلة: لا نعترف إلا بما يؤدي إليه الدليل العلمي! لذا كان لزاما على الداعية أن يتسلح بالحوار العقلي ليقرع الحجة بالحجة . كما يستخدم الحوار العقلي مع المنصفين من الناس البعيدين عن التعصب لآرائهم المتجردين عن الأغراض الذاتية ، فإن مثل هؤلاء لا يحتاجون إلى حوار معقد إذ ليس ثمة حاجز كبير من العناد يحول بينهم وبين الوصول إلى الحقيقة ، وإنما يكفي معهم العرض الودي للإسلام وفق منهج عقلي سهل يقوم على المسلمات من الأمور . إضافة إلى أن التواصل الكوني الكبير ، وثورة المعلومات الآخذة في الاتساع وضعت إنسان العصر الحديث ضمن هالة ضخمة من المعلومات والمعارف المتنوعة ، مما أوجد نوعا من الإرباك في قابلية الاعتقاد والتصديق لدى كثير من الناس، هذا الوضع الجديد يوجب على الدعاة استخدام الحوار العقلي والمنطقي حتى يتسنى لهم اختراق وتجاوز الضبابيات والغشاوات التي خلفها تدفق المعلومات على بصيرة بني البشر اليوم . ويستخدم الحوار ضمن عناصر المنهج العاطفي مع الجاهل الذي يحتاج إلى الرفق واللين أكثر من غيره ، ومع الفئة التي لا يعرف مستوى إيمانها قوة وضعفا من خلال استثارة عواطفها لتحديد الأسلوب الذي يناسبها ، كما يمكن استخدام الحوار العاطفي مع أصحاب القلوب الرقيقة والمشاعر الجياشة كالنساء والأطفال والمرضى لبعث الأمل في نفوسهم وتذكيرهم بالثقة بالله تعالى ، ويستخدم الحوار العاطفي في دعوة الآباء لأبنائهم والأبناء لآبائهم . ويمكن للداعية أن يمازج بين المنهجين العقلي والعاطفي في عملية الحوار حسبما يقتضيه حال المدعو والظروف المحيطة به ، وقد أشرنا إلى هذه الأساليب الحوارية ( العقلية والعاطفية) عند حديثنا عن نماذج من الحوار في السنة النبوية في المبحث الثالث من الفصل الثاني من هذه الدراسة ، مما يؤكد عمق الصلة بين الحوار من جهة والدعوة ومناهجها من جهة أخرى ، ويثبت الآثار الإيجابية للحوار في دعوة الناس إلى الخير وتوجيههم نحو الصلاح .