صحوة الإسلامیة وحوار الثقافات والأدیان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صحوة الإسلامیة وحوار الثقافات والأدیان - نسخه متنی

عبدالستار إبراهیم الهیتی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الحوار وتثبيت العقيدة
الصحيحة :

يعمل الحوار على تثبيت العقيدة الصحيحة
وبيان زيف العقائد الأخرى ، وقد جاء ذلك في حوار معظم الأنبياء مع أقوامهم ، فقد
جاء في حوار كل من نوح وهود وصالح وشعيب (( فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله
غيره …
الآيات ))58
من البراهين والحجج التي تناسب كل نبي مع قومه بما يصلح حالهم ويدعوهم إلى تثبيت
عقيدة التوحيد وترك الشرك والوثنية وحضهم على التقوى ، وتقوية الإيمان في النفوس ،
من خلال جملة من الأدلة التي يعرضها عليهم بصيغة الحوار الهادئ الذي يلزمهم الحجة
الدامغة .

ومن بين الأدلة التي ساقها القرآن محاورا
لهم البرهنة على أن البعث آت لاريب فيه ، وأن الله سيبعثهم كما خلقهم ما ورد في
قوله تعالى (( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم نطفة
ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء إلى أجل
مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر
لكي لايعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربي
وأنبتت من كل زوج بهيج ))59
فهذا الحوار القرآني يعد نقلة عظيمة تشهد بالقدرة التي لا يعجزها البعث ! وهي
القدرة التي أنشأت الإنسان أول مرة من تراب ! مما يشير إلى أن دلالة هذه الأطوار
على البعث يأتي من باب تحصيل الحاصل ، فالله تعالى القادر على الإنشاء من عدم قادر
على الإعادة من باب أولى ، وفي كل هذا يريد الله تعالى إثبات العقيدة الصحيحة
والإيمان باليوم الآخر،لأن نواميس الحياة والخلق تشهد بذلك كله ، وقد تم إثبات هذه
المفاهيم وتقرير تلك الحقائق عن طريق الحوار الذي يعد من أبرز وسائل الدعوة وأقربها
إلى النفوس .

وتأتي ثمرة الحوار لتقول لبني البشر:
إذا كنتم تعلمون أن الله هو الذي خلقكم وخلق الذين من قبلكم ، وأنتم تعرفون هذه
النعم وتقرون بها ، فكيف تجعلون له أندادا تعظمونها وتعبدونها ، وتتركون شريعة الله
وحكمه ؟ أو تتخذون معه أولياء توالونهم وتخافونهم كخيفة الله ؟ وتتركون ولاءكم لله
ولدين الله ؟ (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون
* الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات
رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون))60.

/ 19