بیشترلیست موضوعات
المقــدمة تمـهيد المحور الأول:
التفاعل الحضاري بين الأمم حدود الحوار بين المسلمين
والغرب الحـوار بين العالمية والعولمة الأقليات الإسلامية والحوار
مع الآخر حوار الحضارات ضرورة
إنسانية المحور
الثالث: أثر ثقافة
الحوار في نجاح
الدعوة الحـوار لغة الحـياد الحـوار منهج عقلي وعاطفي الحماسة للحق وكراهية
الباطل الحوار وتثبيت العقيدة
الصحيحة الحوار وتكوين المجتمع
المسلم الحوار والنهي عن موالاة
اليهود والنصارى الحوار والدعوة إلى السلم
الخاتــمة
المـراجع الهوامشتوضیحاتافزودن یادداشت جدید الحوار وتثبيت العقيدة الصحيحة : يعمل الحوار على تثبيت العقيدة الصحيحة وبيان زيف العقائد الأخرى ، وقد جاء ذلك في حوار معظم الأنبياء مع أقوامهم ، فقد جاء في حوار كل من نوح وهود وصالح وشعيب (( فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره … الآيات ))58 من البراهين والحجج التي تناسب كل نبي مع قومه بما يصلح حالهم ويدعوهم إلى تثبيت عقيدة التوحيد وترك الشرك والوثنية وحضهم على التقوى ، وتقوية الإيمان في النفوس ، من خلال جملة من الأدلة التي يعرضها عليهم بصيغة الحوار الهادئ الذي يلزمهم الحجة الدامغة . ومن بين الأدلة التي ساقها القرآن محاورا لهم البرهنة على أن البعث آت لاريب فيه ، وأن الله سيبعثهم كما خلقهم ما ورد في قوله تعالى (( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لايعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربي وأنبتت من كل زوج بهيج ))59 فهذا الحوار القرآني يعد نقلة عظيمة تشهد بالقدرة التي لا يعجزها البعث ! وهي القدرة التي أنشأت الإنسان أول مرة من تراب ! مما يشير إلى أن دلالة هذه الأطوار على البعث يأتي من باب تحصيل الحاصل ، فالله تعالى القادر على الإنشاء من عدم قادر على الإعادة من باب أولى ، وفي كل هذا يريد الله تعالى إثبات العقيدة الصحيحة والإيمان باليوم الآخر،لأن نواميس الحياة والخلق تشهد بذلك كله ، وقد تم إثبات هذه المفاهيم وتقرير تلك الحقائق عن طريق الحوار الذي يعد من أبرز وسائل الدعوة وأقربها إلى النفوس . وتأتي ثمرة الحوار لتقول لبني البشر: إذا كنتم تعلمون أن الله هو الذي خلقكم وخلق الذين من قبلكم ، وأنتم تعرفون هذه النعم وتقرون بها ، فكيف تجعلون له أندادا تعظمونها وتعبدونها ، وتتركون شريعة الله وحكمه ؟ أو تتخذون معه أولياء توالونهم وتخافونهم كخيفة الله ؟ وتتركون ولاءكم لله ولدين الله ؟ (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون * الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون))60.