بیشترلیست موضوعات
المقــدمة تمـهيد المحور الأول:
التفاعل الحضاري بين الأمم حدود الحوار بين المسلمين
والغرب الحـوار بين العالمية والعولمة الأقليات الإسلامية والحوار
مع الآخر حوار الحضارات ضرورة
إنسانية المحور
الثالث: أثر ثقافة
الحوار في نجاح
الدعوة الحـوار لغة الحـياد الحـوار منهج عقلي وعاطفي الحماسة للحق وكراهية
الباطل الحوار وتثبيت العقيدة
الصحيحة الحوار وتكوين المجتمع
المسلم الحوار والنهي عن موالاة
اليهود والنصارى الحوار والدعوة إلى السلم
الخاتــمة
المـراجع الهوامشتوضیحاتافزودن یادداشت جدید المحور الثالث: أثر ثقافة الحوار في نجاح الدعوة المتتبع لطبيعة الدعوة من حيث مناهجها وأساليبها يجد أنها اعتمدت جملة من المناهج والأساليب ، منها المنهج العاطفي الذي يعنى بتحريك الوجدان والشعور ، ومنها المنهج العقلي الذي يدعو الإنسان إلى التفكر والتدبر والاعتبار ، وأبرز تلك الأساليب وأهمها هو الحوار الذي عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ))50 والواقع أن الحوار منهج جامع لكل هذه المعطيات التي أشارت إليها الآية الكريمة ، فهو يشمل الحكمة التي تعني إصابة الحق بالعلم والعقل ، والموعظة الحسنة التي تعني القول الصريح اللطيف اللين51على حد قوله تعالى (( وقولوا للناس حسنا ))52 ، ويشـمل الجدل الممدوح الذي يهدف إلى إحقاق الحق ونصرته والذي قيّده القرآن الكريم بالتي هي أحـسن ، مما يجعله أبرز الأسـاليب وأهمها في توجيه الناس ودعوتهم إلى الخير والصلاح . وتظهر أهمية الحوار في الدعوة من خلال عدة أمور ، هي : 1 ـ إن الحوار أمر فطري جبل الله الإنسـان عليه ، يحرص عليه الناس لتبادل الأفكار والطروحات ، والأمور الفطرية لابد للداعية من ملاحظتها ومراعاتها . 2 ـ إن الله تعالى أمر باستخدامه في التبليغ ، فقال تعالى (( ادع إلى سـبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) وقال تعالى (( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ))53 وقد حرص الأنبياء على استخدامه في الدعوة ، قال تعالى (( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه …))54وقال تعالى (( قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا… ))55. 3 ـ إن الدعاة والموجهين والمربين منذ فجر الدعوة إلى اليوم يستخدمون الحوار في تبليغ الدعوة ومحاجة المعاندين والذود عن حياض الأمة والدفاع عنها ، وما ورد عنهم من ذم واستنكار للجدل فهو محمول على الجدل المذموم واللجاج العقيم الذي لا يقصد منه إلا الصراع والتناحر . ويمكن لنا أن نتلمس آثار الحوار وثمراته في ميدان الدعوة من خلال جملة من المعطيات والعناصر التالية :