مع بعض أقواله(عليه السلام)
«لا
يقيم أمر الله سبحانه وتعالى إلاّ من لا يصانع ولا يتبع
المطامع . .»
وممّا
كان يعظ به من يتولّى أمراً من أُمور المسلمين صغر هذا الأمر أو
كبر :
«لا
ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين
البخيل ، فتكون أموالهم نهمته ، ولا الجاهل فيضلّهم بجهله ،
ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ، ولا الخائف للدول فيتّخذ قوماً دون
قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ، ولا المعطل للسنّة
فيهلك الأمّة . ومَن نصب نفسه للناس فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم
غيره ، وليكن تهذيبه بسيرته قبل تهذيبه بلسانه ، ومعلم نفسه
ومؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلم الناس
ومؤدّبهم» .
ولمّا
رأى الثراء فاحشاً في الناس وأخلاق السوء قد دبّت فيهم ، ولما رآهم
يتزاحمون على نيل المناصب والجاه ، ولمّا رآهم يتّصفون بالتفاخر
والتكاثر بالأموال والأنفس ، ولمّا رآهم وقد عادت العصبية إلى سيرتهم
والقومية تنهش بهم وقد نهى رسول الله(صلى الله عليه وآله)
وقال :
«دعوها
إنّها نتنة» ، و«ليس منّا من دعا إلى
عصبية» .
راح
عليّ(عليه السلام) يعظهم ويحذّرهم ممّا يتركه ذلك على نفوسهم وعواقب ما هم
فيه :
«أكثر
مصارع العقول تحت بروق المطامع» .
«من
أصبح على الدنيا حزيناً ، فقد أصبح لقضاء الله
ساخطاً» .
«ومن
أصبح يشكو مصيبة نزلت به ، فقد أصبح يشكو
ربّه» .
«ومن
أتى غنياً فتواضع لغناه ذهب ثلثا دينه» .
«ما بال
ابن آدم والفخر؟ أوّله نطفة ، وآخره جيفة ، لا يرزق نفسه ولا يدفع
حتفه» .
«ياابن
آدم; كن وصي نفسك في مالك ، واعمل فيه ما تؤثر أن يُعمل فيه من
بعدك» .
«ظلم
الضعيف أفحش الظلم» .
«لا
تَظلم كما لا تُحبّ أن تُظلَم» .
«من ظلم
عباد الله كان الله خصمه دون عباده ، ومن خاصمه الله أدحض حجّته ،
وكان الله حرباً عليه حتّى ينزع عن ظلمه ويتوب ، وليس شيء أدعى إلى
تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم ، فإنّ الله يسمع دعوة
المضطهدين ، وهو للظالمين بالمرصاد» .
«لا
يغرّنكم ما أصبح فيه أهل الغرور ، فإنّما هو ظلٌّ ممدود إلى أجل
محدود» .
مداخلات
وختاماً نكتفي
بما ذكره بعض كبار الكتّاب والمفكّرين
: