إني منحتكم المودة راجيا
فعليكم مني السلام فأنتم
أقصى رجاي ومنتهى إيثاري (1)
نيل المنى في الخمسة الأشبار
أقصى رجاي ومنتهى إيثاري (1)
أقصى رجاي ومنتهى إيثاري (1)
وتعرض إلى ولاء أناس
خيرة الله في الأنام ومن
أمناء الله الكرام وأرباب
المفيدون حين يخفق سعي
كرموا مولدا وطابوا أصولا
عترة المصطفى وحسبك فخرا
بعلى شيدت معالم دين الله
وبه أيد الآله رسول الله
وبأولاده الهداة إلى الحق
سل حنينا عنه وبدرا فما
إذ جلا هبوة الخطوب وللحرب
حسدوه على مآثر شتى
أسد ماله إذا استفحل الياس
ثابت الجأش لا يروعه الخطب
أعرب السيف منه إذ أعجم الرمح
عزمات أمضى من القدر المحتوم
ومزايا مفاخر عطر الأفق
شذاها يخال فيها عبير
حبل معروفهم قوي مرير (2)
وجه مواليهم بهي منير
المعالي فضلهم مشهور
والمجيرون حين عز المجير
فبطون زكية وظهور 5
أيها السائلي البشير النذير
والأرض بالعناد تمور
إذ ليس في الأنام نصير
أضاء المستبهم الديجور
يخبر عما سألت إلا الخبير 10
زناد يشب منها سعير
وكفاهم حقدا عليه الغدير
سوى رنة السلام زئير
ولا يعتريه فيه فتور
لأن العدى لديه سطور
يجري بحكمه المقدور
شذاها يخال فيها عبير
شذاها يخال فيها عبير
الشاعر
بهاء الدين أبو الحسن علي بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الأربلي نزيل____________(1) كشف الغمة ص 78 وقال: قصيدة طويلة أنشدتها بحضرته في مشهده المقدس صلوات
الله عليه.(2) المرير من الحبال: ما اشتد فتله. ويقال، أمر مرير: أي محكم. ورجل مرير
قوي ذو عزم.