مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الثاني: انه لايعرف عن عالم من أهل السنة قط قد قال بضعف ما لم يروه
الشيخان، بل سيرتهم تدل على العكس تماماً. فقد استدركوا على
الصحيحين الكثير من الاحاديث الصحيحة ووضعوا لاَجل ذلك الكتب.


الثالث: من مراجعة تعريفهم للحديث الصحيح لاتجده مشروطاً
بروايته في الصحيحين أو أحدهما، وكذلك الحال في تعريفهم للخبر
المتواتر، ومن هنا يعلم انه ليس من شرط صحة الخبر أو تواتره ان يكون
راويه البخاري أو مسلماً أو كلاهما، بل وحتى لو اتفق البخاري ومسلم
على عدم رواية خبر متواتر، فلا يقدح ذلك الاتفاق بتواتره عند أهل
السنة، وخير ما يمثل هذا هو حديث العشرة المبشرة بالجنة كما هو
معلوم عند أهل السنة الذين ذهبوا إلى تواتره ولم يروه البخاري ولا مسلم
قط.


الرابع: إن من تذرع في انكار ظهور الاِمام المهدي عليه السلام بخلو
الصحيحين من الاَحاديث الواردة بهذا الشأن، لا علم له بواقع الصحيحين
كما سنوضحه في جواب هذا الاحتجاج، فنقول:


لايخفى على أحد، ان الاحاديث الواردة في الاِمام المهدي قد
تعرضت لبيان مختلف الاَُمور كبيان اسمه الشريف، وبعض أوصافه،
وعلامات ظهوره، وطريقة حكمه بين الرعية وغير ذلك من الاَُمور الكثيرة
الاَُخرى، ولاشك أنه ليس من الواجب التنصيص على لفظ (المهدي) في
كل حديث من هذه الاحاديث، لبداهة معرفة المراد من دون حاجة إلى
التشخيص. فمثلاً لو ورد حديث يبين صفة من صفات المهدي الموعود
به في آخر الزمان عليه السلام مع التصريح بلفظ (المهدي)،
ثم ذكر الموصوف بهذه الصفة في البخاري مثلاً لا بعنوان المهدي
وانما بعنوان (رجل) مثلاً فهل يشك عاقل في أن الرجل المقصود هو

/ 167