اسئلة حول الإمامة المبكرة، وطول العمر، والاستفادة من الغيبة - مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فالمهدي قد نطقت به الصحاح والمسانيد والسنن فلا يسعُ مسلماً
إنكاره، لكثرة الطرق ووثاقة الرواة ودلائل التاريخ والمشاهدة الثابتة
لشخصه كما حقق في محلّه من هذا البحث.


ومن هنا وجدنا المنكرين، سواء الذين تأثروا بمناهج الغرب،
ودراسات المستشرقين، أم ممن نزعه عِرقُ التعصب لما توارثه عن
سلفه، حاولوا جميعهم ـ بعد أنْ أعيتهم الحيلة، واُسقط ما في أيديهم
إزاء الاَدلة النقلية المتظافرة، والبراهين الساطعة، والاعترافات المتتالية
بشخص المهدي الموعود ـ أن يثيروا بعض الشبهات الهزيلة، والتلبيسات
الباطلة لصرف الاَُمّة المسلمة عن القيام بدورها، والنهوض بمسؤلياتها في
مرحلة الانتظار والترقب، متبعين في ذلك مغالطات مفضوحة؛ إذ زعموا
أن طول عمر المهدي وما يتصل به يتعارض مع العلم ومنطق العقل
والواقع. وسيتضح للقارىَ ـ بتسديد الله تعالى وتوفيقه ـ كيف أن منطقهم
ساقط بحسب موازين العلم وأُصول المنطق الحق والمنهج السليم.


اسئلة حول الإمامة المبكرة، وطول العمر، والاستفادة من الغيبة


ولعل أهم الشبهات التي تثار هنا هي مسألة صغر سنّ الاِمام، وطول
عمره، والفائدة من الغيبة بالنسبة له، ومسألة استفادة الاَُمّة المسلمة منه
وهو مستور غائب.


وسنحاول مناقشة ذلك وفق المنطق العلمي والدليل العقلي.


السؤال الاَول: كيف كان اماماً وهو في الخامسة من عمره ؟


والجواب:


إنَّ الاِمام المهدي عليه السلام خَلَفَ أباه في إمامة المسلمين، وهذا
يعني أنّه كان إماماً بكلّ ما في الاِمامة من محتوىً فكري وروحي في وقتٍ
مبكر جداً من حياته الشريفة.


والاِمامة المبكرة ظاهرة سَبَقَهُ إليها عدد من آبائه عليهم السلام، فالاِمام الجواد
محمد بن علي عليه السلام تولّى الاِمامة وهو في الثامنة من عمره، والاِمام علي

/ 167