ما يدل على أنها في نزول عيسى بن مريم مع التصريح بوجود الاِمام
المهدي وقت نزول عيسى بن مريم، وأنه يصلّي خلف المهدي عليهما السلام.
4 ـ ومنها: قوله تعالى: (فَلا اُقْسِمُ بالخُنَّسِ * الجَوارِ الكُنَّسِ).فقد
ورد في الاَثر عن الاِمام الباقر عليه السلام أنه قال: «إمام يخنُس سنةَ ستين
ومائتين، ثم يظهر كالشهاب يتوقّد في الليلة الظلماء، فإن أدركت زمانه
قرّتْ عينك»(1).
ولايخفى أن هذا من الاِخبار المعجز الذي علمه أهل البيت عليهم السلام عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي تلقّاه من الوحي عن الله جلّ شأنه.
ونكتفي بهذا القدر، على أن الشيخ القندوزي الحنفي قد أورد الكثير
من الآيات التي فسّرها أئمة أهل البيت عليهم السلام بالامام المهدي وظهوره في
آخر الزمان(3).
نظرة في أحاديث المهدي
إنّ نظرة واحدة في أحاديث المهدي الواردة في كتب المسلمين تكفي
للجزم بتواترها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من دون أدنى تردّد، ولما لم يكن بوسع
البحث تسجيل كل ماورد من أحاديث في المهدي بكتب المسلمين
لكثرتها الهائلة؛ لذا سنقتصر على ذكر مايدل على قطعية صدورها عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى النحو الآتي:
(1) أُصول الكافي 1: 341 | 22، كمال الدين 2: 324 ب 32 ح1، كتاب الغيبة | الشيخ
الطوسي: 101، كتاب الغيبة | النعماني: 149 ب 10 ح1، الهداية الكبرى | الحضيني: 88،
ينابيع المودة 3: 85 باب | 71.
(2) ينابيع المودة 3: 76 ـ 85 باب | 71.