مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



التاريخ، ولصار الشجاع في نظرنا جباناً والكريم بخيلاً، والحليم سفيهاً، اذ
ما من صفة كريمة إلاّ وقد ادّعاها البعض فيه زوراً.


وإذا ما عدنا إلى قضية (المهدي) نجدها واحدة من أهم القضايا التي
دوّخت بصداها ذوي الاَطماع السياسية، فلا جرم أن يدّعيها البعض
لاَنفسهم أو يروّجها لهم أتباعهم لتحقيق مآربهم.


وكما ان العاقل لاينكر وجود الحق بمجرد ادّعاء من لايستحقه،
فكذلك ينبغي عليه أن لاينكر ظهور المهدي المبشّر به في آخر الزمان
على لسان أكرم ما خلق الله عزّ وجل، نبينا الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم، بمجرد دعاوى
المهدوية الباطلة، هذا مع تصريح علماء الاِسلام بصحة الكثير من
أحاديث المهدي المروية بطرق شتى بما يفيد مجموعها التواتر، كما
ارسل بعضهم تواترها ارسال المسلّمات كما تقدم في هذا البحث.


وبعد أن انكشف واقع هذه الشبهات، وأصبح ساقها هشيماً، وعودها
حطاماً، وبناؤها ركاماً، بقيت شبهة أُخرى، خلاصتها معارضة طول عمر
الاِمام المهدي للعقل والعلم.


وهذه الشبهة هي من أهم ما تمسكوا به في المقام، وسوف نقف
عندها بالمقدار الذي يسمح به البحث في فصله الاَخير، لكي يتضح
بجلاء أن تلك الشبهة مخالفة لمنطق العقل والعلم، مؤكدين على ان
للعقل حدوداً تستقل عن رغبات الفرد وأهوائه الشخصية وميوله
واتجاهاته، واحكاماً يستسيغها جميع العقلاء ولايقتصر قبولها على عقل
زيد أو عمرو.


فهناك فارق كبير جداً بين ما هو ممتنع الوقوع في نفسه بحيث
لايمكن ان يقع في أي حال من الاحوال حتى على أيدي الانبياء
والاوصياء عليهم السلام، كاجتماع النقيضين، وبين ما هو ممكن الوقوع في نفسه

/ 167