مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



منهم من الاستغراب أوّل مرّة سوف لايبقى على حالته وقوّته في المرة
الخامسة، بل يضعف جداً الى أنْ يزول.


وهكذا نقول في مسألتنا، فإنَّ القرآن قد أخبر: أن نوحاً عليه السلام لبثَ في
قومه ألف سنةٍ إلاّ خمسين عاماً، وهذا غير عمره قبل النبوّة ! وأن
عيسى عليه السلام لم يمت وإنما رفعه الله إليه كما في قوله تعالى: (وَقَوْلِهِمْ إنّا
قَتَلْنَا المسيحَ عيسى ابنَ مريمَ رسولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وما صَلَبُوه وَلَكِنْ شُبِّه لَهُمْ وإِنّ
الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فيهِ لَفي شَكٍّ مِنْهُ مَالَهُم بِهِ من عِلْمٍ إلاّ اتباع الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً،
بَل رَفَعَهُ اللهُ إليهِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكيماً)(1).


وأيضاً فقد جاء في روايات الصحيحين (البخاري ومسلم) أنّه سينزل
إلى الاَرض، وكذلك جاء فيهما أن الدجال موجود حي(2).


وعليه فعندما تتحدث الروايات الصحيحة ويشهد الشهود، وتتوالى
الاعترافات بوجود (المهدي) من عترة الرسول الاَكرم، من ولد فاطمة،
نجل الحسن العسكري الذي ولد سنة (255 هـ)، فسوف لايبقى عند ذلك
وجه للاستغراب والانكار إلا عناداً واستكباراً.


وقد جاء في تفسير الرازي: «قال بعض الاَطباء: العمر الاِنساني لايزيد
على مائة وعشرين سنة، والآية تدلّ على خلاف قولهم، والعقل يوافقها،
فإنَّ البقاء على التركيب الذي في الاِنسان ممكن لذاته وإلاّ لما بقى، ودوام
تأثير المؤثر فيه ممكن؛ لاَنَّ المؤثر فيه إنْ كان واجب الوجود فظاهر
الدوام، وإن كان غيره فله مؤثر، وينتهي الى الواجب وهو دائم، فتأثيره



(1) النساء: 4 | 157 ـ 158.


(2) فصلنا الحديث عن أحاديث نزول عيسى وأحاديث خروج الدجال في الصحيحين (البخاري
ومسلم) وذكرنا من اعتبرها عقيدة ثابتة لاَهل السنة مع تصريحهم ببقاء الدجال حياً إلى آخر
الزمان وان عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ليساعد الاِمام المهدي عليه السلام على قتله، راجع
الفصل الثالث (التذرع بخلو الصحيحين من أحاديث المهدي).


/ 167