مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



يعني قيام دولته وهي التي يُنتصف فيها للمظلوم من الظالم، ويُبسَط فيها
العدل ويُمحى الظلم من صفحة الوجود. ولايقولنَّ أحدٌ إنَّ الشريعة
ودستورها القرآن منعت الظلم والتظالم وهذا يكفي.


فإنَّ جوابه: إنَّ الشعور والاعتقاد بوجود السلطة وبتمكنها وسلطنتها
يعدُّ رادعاً قوياً، وقد جاء في الاَثر الصحيح «إنَّ اللهَ ليزع بالسلطان مالا يزع
بالقرآن..».


2 ـ إنَّ ذلك يدعو كلّ مؤمن إلى أن يكون في حالةِ طوارئ مستمرة من
حيث التهيؤ للانضمام إلى جيش الاِمام المهدي والاستعداد العالي
للتضحية في سبيل فرض هيمنة الاِمام الكاملة وبسط سلطته على الارض
لاِقامة شرع الله تعالى. وهذا الشعور يخلق عند المؤمنين حالةً من التآزر
والتعاون ورصّ الصفوف والانسجام لاَنهم سيكونون جُنداً للاِمام عليه السلام.


3 ـ إنَّ هذه الغيبة تحفّز المؤمن بها للنهوض بمسؤوليته، وخاصة في
مجال الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتكون الاَُمّة بذلك متحصّنة
متحفّزة. إذ لايمكن تقيّد أنصار الاِمام المهدي عليه السلام بالانتظار فحسب،
دون الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر استعداداً لبناء دولة الاِسلام
الكبرى وتهيئة قواعدها حتى ظهور الاِمام المهدي عليه السلام.


4 ـ إنَّ الاُمّة التي تعيش الاعتقاد بالمهدي الحي الموجود تبقى تعيش
حالة الشعور بالعزة والكرامة، فلا تطأطئ رأسها لاَعداء الله تعالى،
ولاتذلُّ لجبروتهم وطغيانهم، إذ هي تترقب وتتطلع لظهوره المظفّر في
كلِّ ساعة، ولذلك فهي تأنف من الذلِّ والهوان، وتستصغر قوى
الاستكبار، وتستحقر كلّ مايملكون من عدةٍ وعدد.


إنَّ مثل هذا الشعور سيخلق دافعاً قويّاً للمقاومة والصمود والتضحية،
وهذا هو الذي يخوّف أعداء الله وأعداء الاِسلام، بل هذا هو سرّ خوفهم
ورعبهم الدائم، ولذلك حاولوا على مرّ التاريخ أن يُضعفوا العقيدة

/ 167