مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بالمهدي، وأن يُسخّروا الاَقلام المأجورة للتشكيك بها، كما كان الشأن
دائماً في خلق وإيجاد الفرق والتيارات الضالّة والهدّامة لاحتواء
المسلمين، وصرفهم عن التمسّك بعقائدهم الصحيحة، والترويج
للاعتقادات الفاسدة مثلما حصل في نحلة البابية والبهائية والقاديانية
والوهابية.


هذا، ويمكن أن نضيف إلى هذه الثمرات والفوائد المهمة فوائد اُخرى
يكتسبها المُعتقِد بظهور المهدي عليه السلام في آخرته، ويأتي في مقدمتها
تصحيح اعتقاده بعدل الله تعالى ورأفته بهذه الاُمّة التي لم يتركها الله سدىً
ينتهبها اليأس ويفتك بها القنوط لما تشاهده من انحراف عن الدين، دون
أن يمدّ لها حبل الرجاء بظهور الدين على كلِّ الاَرض بقيادة المهدي عليه السلام.


ومنها: تحصيل الثواب والاَجر على الانتظار، فقد ورد في الاَثر
الصحيح عن الصادق عليه السلام: «المنتظر لاَمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل
الله».


ومنها: الالتزام بقوله تعالى حكايةً عن وصية إبراهيم عليه السلام لبنيه: (يابَنِيَّ
إنَّ الله اصْطَفى لَكُم الدّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إلاّ وأنتُم مُسْلِمُون)(1)، وقد مرّ بأن من
مات ولم يعرف إمام زمانه ـ وفي عصرنا هو المهدي عليه السلام ـ مات ميتةً
جاهلية. واستناداً إلى كلِّ ماذكرناه يظهر معنى: إنَّ الاَرض لاتخلو من
حجةٍ لله تعالى.


واخيراً، فإنّ مما تسعى إليه بُؤَر النفاق وبشكل دؤوب هو بحثها
الحثيث بين صفوف المسلمين، لعلها تجد فيهم من تتلقفه وتحوطه
برعايتها، وتمنحه الالقاب العلمية الكاذبة التي يَشْرَه إليها؛ لكي تتخذه
مطيّة لاغراضها وبوقاً لدعاياتها عبر المجلات والمؤتمرات التي تندد



(1) البقرة: 2 | 132.


/ 167