مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ولاينافي ذلك ذهاب السلطنة منهم في واقعها الخارجي لتسلط الآخرين
عليهم.


ولهذا جاء في (عون المعبود في شرح سنن أبي داود) ما نصه: «قال
التوربشتي: السبيل في هذا الحديث ومايتعقبه في هذا المعنى أنه يحمل
على المقسطين منهم، فإنّهم هم المستحقون لاسم الخليفة على الحقيقة
ولايلزم أن يكونوا على الولاء، وان قدّر أنّهم على الولاء، فإنّ المراد منه
المسمّون بها على المجاز، كذا في المرقاة»(1).


2 ـ إنّ هؤلاء الاثني عشر معنيّون بالنص كما هو مقتضى تشبيههم
بنقباء بني إسرائيل، قال تعالى: (ولقد أخذ اللهُ ميثاق بني اسرائيل وبعثنا
منهم اثني عشر نقيبا)(2).


3 ـ إن هذه الاَحاديث تفترض عدم خلو الزمان من الاثني عشر
جميعاً، وأنه لابدّ من وجود أحدهم ما بقي الدين إلى أن تقوم الساعة.


وقد أخرج مسلم في صحيحه وبنفس الباب ما هو صريح جداً بهذا،
إذ ورد فيه: «لايزال هذا الاَمر في قريش ما بقي من الناس اثنان».(3).


وهو كما ترى ينطبق تمام الانطباق على ما تقوله الشيعة بأنّ الاِمام
الثاني عشر (المهدي) حيّ كسائر الاَحياء، وأنه لابدّ من ظهوره في آخر
الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً على وفق ما بشر
به جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.


وغير خاف على أحد أن أهل السنة لم يتّفقوا قطّ على تسمية الاثني
عشر حتى إنّ بعضهم اضطر إلى إدخال يزيد بن معاوية ومروان وعبد
الملك ونحوهم وصولاً إلى عمر بن عبد العزيز لاَجل اكتمال نصاب الاثني



(1) عون المعبود 11: 262 شرح الحديث 4259.


(2) المائدة: 5 | 12.


(3) صحيح مسلم 2: 121.


/ 167