مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




لايمكن أبداً أن يكون بلا مستند لاستحالة تحقّق مثل هذا الاتّفاق جزافاً.
فإذا أضفنا إلى ذلك اتّفاق المذاهب الاِسلامية جميعاً على صحة الاعتقاد
بظهور الاِمام المهدي في آخر الزمان وأنّه من أهل البيت عليهم السلام ـ كما سيأتي
مفصلاً ـ علم أنّ اتّفاقهم هذا لابد وأن يكون معبّراً عن إجماع هذه الاُمة
التي لاتجتمع على ضلالة على ماهو مقرر في محلّه، وحينئذٍ فلا يضرّ
اعتقادهم بظهور مهدي أهل البيت عليهم السلام اختلاف تشخيصه عند من
سبقهم من أهل الاَديان والشعوب، إذ بالاِمكان معرفته حق معرفته من
خلال مصادر المسلمين المعتمدة لما عُرِف عنهم من اتّباع منهج النقل
عن طريق السماع والتحديث شفةً عن شفة وصولاً إلى مصدر التشريع،
وبما لانظير له في حضارات العالم أجمع.




ومع هذا نقول:




إنّ اعتقاد أهل الكتاب بظهور المنقذ في آخر الزمان لايبعد أن يكون
من تبشير أديانهم بمهدي أهل البيت عليهم السلام كتبشيرها بنبوّة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ
أنّهم أخفوا ذلك عناداً وتكبّراً إلاّ من آمن منهم بالله واتّقى.




ويدلّ على ذلك وجود مايشير في أسفار التوراة إلى ظهور المهدي في
آخر الزمان، كما في النصّ الذي نقله الكاتب أبو محمد الاُردني من (سفر
أرميا) وإليك نصه: (اصعدي أيّتها الخيل وهيّجي المركبات، ولتخرج
الاَبطال: كوش وقوط القابضان المجنّ، واللوديُّون القابضون القوس، فهذا
اليوم للسيد ربِّ الجنود، يوم نقمة للانتقام من مبغضيه، فيأكل السيف
ويشبع... لاَن للسيد ربِّ الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر
الفرات)(1).







(1) الكتاب المقدس تحت المجهر | عودة مهاوش أبو محمد الاردني: 155، والنص نقله من سفر
إرميا: 46 | 2 ـ 11.




/ 167