العلامة الحلي (قدس سره) كاملة حتى يتبين وجه الزيف فيما ينقل الشيخ عنه . قال العلامة الحلي (قدس سره) ـ في شرحه على تجريد الاعتقاد للمحقق الطوسي (قدس سره) ـ في أحكام المخالفين : قال : محاربو علي (عليه السلام) كفرة ، ومخالفوه فسقه : المحارب لعلي (عليه السلام) كافر لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : « ياعلي ، حربك حربي » ، ولا شك في كفر من حارب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وأما مخالفوه في الامامة ، فقد اختلف قول علمائنا ، فمنهم من حكم بكفرهم لانهم دفعوا ما علم ثبوته من الدين ضرورة وهو النص الجلي الدال على إمامته مع تواتره ، وذهب آخرون إلى أنهم فسقة ، وهو الاقوى ، ثم اختلف هؤلاء على أقول ثلاثة : أحدها : أنّهم مخلدون في النار لعدم استحقاقهم الجنة . الثاني : قال بعضهم : إنهم يخرجون من النار إلى الجنة . الثالث : ما ارتضاه ابن نوبخت وجماعة من علمائنا أنهم يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب للخلود ولا يدخلون الجنة لعدم الايمان المقتضي لاستحقاق الثواب(1) . أما قول الشيخ : هذا مبني على أن مذهبهم اعتقادهم أهل الجنة