ناهيك عن الاستخلاف(1) .
يتبين بعد كل هذا ، أن جميع الادلة التي ساقها الشيخ محمد بن عبد الوهاب لاثبات صحة خلافة أبي بكر أدلة واهية لا تقوم بها حجة .
(1) انظر فتح الباري 8/124 ، الطبقات الكبرى لابن سعد 4/66 ، تاريخ اليعقوبي 2/77 ، تاريخ الخميس 2/154 وغيرها من المصادر .
الفصل الثالث : الصحابة
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في « مطلب دعواهم ارتداد الصحابة » :
ومنها أنه روى الكشي منهم ـ وهو عندهم أعرفهم بحال الرجال وأوثقهم في رجاله ـ وغيره عن الامام جعفر الصادق (رضي الله عنه) ـ وحاشاه من ذلك ـ أنه قال : « لما مات النبي (صلى الله عليه وسلم) ارتد الصحابة كلهم إلاّ أربعة : المقداد وحذيفة وسلمان وأبوذر (رضي الله عنهم) ، فقيل له : كيف حال عمار بن ياسر ؟ قال « حاص حيصة ثم رجع » .
هذا العموم المؤكد يقتضي ارتداد علي وأهل البيت ، وهم لا يقولون بذلك ، وهذا هدم لاساس الدين ، لان أساسه القرآن والحديث ، فاذا فرض